أثار الحكم الأخير رقم 18819 لسنة 2023 الصادر عن محكمة النقض، والمودع بتاريخ 4 مايو 2023، اهتمامًا بين العاملين في مجال القانون لما له من آثار تتعلق بطلب التعويض عن انتهاك المادة 3 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان (ECHR). على وجه الخصوص، تناولت المحكمة مسألة تأخر طلبات التعويض المقدمة من السجناء، مسلطة الضوء على الحدود الزمنية التي تحددها التشريعات السارية.
تتعلق المسألة المركزية للحكم بتطبيق المادة 35 مكرر من النظام الجزائي، التي تحدد سبل الانتصاف التعويضية للسجناء الذين تعرضوا لمعاملة لا إنسانية أو مهينة. أوضحت المحكمة أنه بالنسبة لطلبات التعويض المقدمة بموجب هذه المادة، من الضروري احترام أجل سقوط الحق البالغ ستة أشهر من تاريخ سريان المرسوم بقانون رقم 92 لسنة 2014.
01 الرئيس: بيستوريلي لوكا. المستشار: دي مارزو جوزيبي. المقرر: دي مارزو جوزيبي. المتهم: جياردييلو كارلو. (اختلاف جزئي) رفض، محكمة الإشراف في باليرمو، 26/10/2022 563000 مؤسسات الوقاية والعقوبات (النظام الجزائي) - سبل الانتصاف التعويضية المترتبة على انتهاك المادة 3 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان بموجب المادة 35 مكرر من النظام الجزائي - تنفيذ العقوبة عند دخول المرسوم بقانون رقم 92 لسنة 2014 حيز التنفيذ - تأخر الطلب - قابلية التحقق - أجل السقوط الفصلي - تحديده. فيما يتعلق بسبل الانتصاف التعويضية المترتبة على انتهاك المادة 3 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان ضد السجناء أو المحتجزين، فإن طلب التعويض المقدم، بموجب المادة 35 مكرر من النظام الجزائي، يكون غير مقبول بسبب التأخر، عندما تنقضي ستة أشهر من تاريخ دخول المرسوم بقانون 26 يونيو 2014، رقم 92، حيز التنفيذ، في حالة ارتباطه بفترات عقوبة منفذة قبل دخول المرسوم نفسه حيز التنفيذ.
في هذا الحكم، رفضت المحكمة طلب التعويض الذي قدمه أحد السجناء، مبررة القرار بتأخر الطلب. أكدت المحكمة أنه بموجب التشريعات السارية، فإن أجل السقوط الفصلي صارم ولا يسمح بأي استثناءات. هذا الجانب أساسي لضمان اليقين والاستقرار في النظام الجزائي ومعاملة السجناء.
يمثل الحكم رقم 18819 لسنة 2023 تأكيدًا هامًا لمبدأ الشرعية واليقين القانوني، مسلطًا الضوء على أهمية احترام الآجال التي ينص عليها القانون لتقديم طلبات التعويض. يجب على العاملين في مجال القانون الانتباه إلى هذه التفاصيل، حيث أن معرفة المواعيد النهائية والمتطلبات الشكلية ضرورية لضمان فعالية طلبات التعويض في السياق الجزائي. إن حماية حقوق السجناء أمر أساسي، ولكن يجب دائمًا موازنتها مع الحاجة إلى نظام قانوني واضح ويمكن التنبؤ به.