قدمت الدائرة الجنائية الرابعة بالمحكمة العليا، في قرارها رقم 13530 المؤرخ 8 أبريل 2025، توضيحًا هامًا بشأن النظام الجديد لآجال الطعن الذي أدخله المادة 585، الفقرة 1 مكرر، من قانون الإجراءات الجنائية، بصيغته المعدلة بالمرسوم التشريعي 150/2022. نشأ النزاع من طعن قدمه ف. ر.، الذي حوكم غيابيًا، والذي طالب بتطبيق الأجل "الأطول" حتى على الأحكام التي تم نطق منطوقها قبل دخول إصلاحات كارتابيا حيز التنفيذ. ومع ذلك، اعتبرت المحكمة العليا الطعن غير مقبول وأعلنت عدم أساسية مسألة دستورية تم إثارتها بشكل واضح.
أدخل إصلاح كارتابيا، بالنسبة للمتهم الذي حوكم غيابيًا، أجلًا قدره 60 يومًا (بدلاً من 30) لتقديم الطعن. ومع ذلك، تنص المادة 89، الفقرة 3، من المرسوم التشريعي 150/2022 على أن هذا التمديد يسري فقط على الأحكام التي تم نطق منطوقها من 30 ديسمبر 2022 فصاعدًا، وهو تاريخ دخول المرسوم نفسه حيز التنفيذ. وينتج عن ذلك نظام انتقالي يخلق، كما يحدث غالبًا، مسارين زمنيّين.
إن مسألة دستورية مجتمعة للمادتين 585، الفقرة 1 مكرر، من قانون الإجراءات الجنائية والمادة 89، الفقرة 3، من المرسوم التشريعي 10 أكتوبر 2022، رقم 150، غير أساسية بشكل واضح، نظرًا لتعارضها مع المواد 3 و 24 و 111 من الدستور، من حيث أنها تنص على أن الأجل الأطول للطعن المنصوص عليه، لصالح المتهم الذي حوكم غيابيًا، بموجب المادة 585، الفقرة 1 مكرر، من قانون الإجراءات الجنائية، يسري فقط على الأحكام التي تم نطق منطوقها بعد تاريخ دخول المرسوم المذكور حيز التنفيذ، لأن اختيار المشرع المجسد في القاعدة الانتقالية، نظرًا لكونه يهدف إلى تحديد لحظة مؤكدة لربط سريان النظام الجديد للطعون، لا يعتبر غير معقول، ولا يحد من الحق في الدفاع، وأن التعليل يشكل، من ناحية أخرى، مجرد شرط لصحة الحكم، والذي يُفهم على أنه موجود بمجرد نطق المنطوق.
يبرز الملخص نقطتين رئيسيتين: من ناحية، تستبعد المحكمة انتهاك المواد 3 و 24 و 111 من الدستور؛ ومن ناحية أخرى، تؤكد أن اللحظة الحاسمة لتطبيق الأجل الجديد ليست التعليل بل مجرد قراءة المنطوق، معتبرة أن هذا الاختيار ليس غير معقول ولا يضر بالحق في الدفاع.
تلاحظ المحكمة العليا أن القاعدة الانتقالية "تربط" النظام الجديد بـ لحظة مؤكدة، وهي تاريخ نطق المنطوق. وبهذه الطريقة يتم تجنب النزاعات حول بدء الآجال، خاصة في الحالات التي يتم فيها إيداع التعليل بعد أشهر. بالإضافة إلى ذلك، فإنه يحمي التوازن بين الحق في الدفاع والمدة المعقولة للإجراءات (المادة 111 من الدستور).
تُعزز المحكمة، بالإشارة إلى أحكام معاصرة (Cass. nn. 16131/2024، 7104/2025)، بذلك اتجاهًا يهدف إلى كبح القراءات الموسعة التي كان من الممكن أن تولد عدم اليقين وعدم الاتساق بين الأحكام السابقة واللاحقة للإصلاح.
بالنسبة للمدافعين، يفرض الحكم التحقق بعناية من تاريخ نطق المنطوق: إذا كان قبل 30 ديسمبر 2022، تسري 30 يومًا؛ إذا كان بعد ذلك، تسري 60 يومًا. في حالة الشك، يظل الأجل القصير هو الخيار الحذر لتجنب السقوط. علاوة على ذلك، يعزز الحكم ضرورة طلب نسخة من الحكم الغيابي والمراقبة الفورية لأي إعلان غياب.
يقع الحكم رقم 13530/2025 ضمن التيار القضائي الذي يحمي حرية الاختيار التشريعي في المسائل الانتقالية، طالما أنها ليست غير معقولة. أكدت المحكمة العليا، من خلال الموازنة بين الحقوق الدستورية ووظائف الإجراءات، أن تمديد آجال الطعن لصالح المتهم الذي حوكم غيابيًا ليس له نطاق رجعي. بالنسبة للعاملين في مجال القانون والمتهمين، الرسالة واضحة: تظل الإدارة الصحيحة للآجال مسألة إدارة تقويم دقيقة، لا يمكن للدفاع أن يتسامح معها أي تشتيت.