في 1 أغسطس 2024، أصدرت محكمة النقض القرار رقم 21668، الذي يتناول قضايا هامة تتعلق بإجراءات اتخاذ القرار المعجل للطعون بموجب المادة 380 مكرر من قانون الإجراءات المدنية والتنازع، وعقوبة الدعوى التعسفية. وقد أثبت هذا القرار، الذي وقعه الرئيس م. والمقرر ج.، أنه حاسم لفهم الشروط التي يمكن بموجبها تطبيق العقوبة المنصوص عليها في المادة 380 مكرر من قانون الإجراءات المدنية والتنازع.
نشأ النزاع من طعن قدمته م. (بروتا مارغريتا) ضد ب. (زوتشياني دانيلو) وجرى في مرحلة الاستئناف أمام محكمة استئناف جنوة. كان الموضوع الرئيسي يتعلق بالمسؤولية المدنية والنفقات القضائية المتعلقة بالنزاع. أوضحت المحكمة أن عقوبة الفقرة الأخيرة من المادة 380 مكرر من قانون الإجراءات المدنية والتنازع لا ينبغي تطبيقها في الحالات التي يتم فيها الفصل الجماعي للطعن بشكل مستقل عن اقتراح الفصل المعجل.
إجراءات اتخاذ القرار المعجل للطعون بموجب المادة 380 مكرر من قانون الإجراءات المدنية والتنازع - عقوبة الفقرة الأخيرة من المادة 380 مكرر من قانون الإجراءات المدنية والتنازع - الفصل الجماعي للطعن بغض النظر عن اقتراح الفصل المعجل - وجوب - استبعاد. لا ينبغي اللجوء إلى العقوبة الإجرائية المنصوص عليها في الفقرة الأخيرة من المادة 380 مكرر من قانون الإجراءات المدنية والتنازع عندما يكون الفصل الجماعي للطعن منفصلاً تمامًا عن اقتراح الفصل المعجل، كما في حالة، في مواجهة اقتراح بالرفض أو عدم القبول من حيث الموضوع، يتم إعلان الطعن غير مقبول أو غير قابل للقبول من الأصل أو يتم رفضه مع الأخذ في الاعتبار أسباب لم يتم فحصها في مرحلة الاقتراح.
يوضح القرار أنه لكي يمكن تطبيق عقوبة الدعوى التعسفية، يجب أن يكون القرار الجماعي للطعن مرتبطًا بشكل وثيق باقتراح الفصل المعجل. بعبارة أخرى، إذا قرر المجلس دون النظر في هذا الاقتراح، فلن يتم تطبيق العقوبة. ينعكس هذا المبدأ في رغبة المشرع في تجنب معاقبة الأطراف في الحالات التي يتم فيها قرار المجلس لأسباب مختلفة عن تلك التي تم النظر فيها في الاقتراح الأولي.
يمثل هذا القرار الصادر عن محكمة النقض خطوة مهمة نحو عدالة أكثر إنصافًا وعقلانية، حيث يحمي الأطراف من العقوبات التي قد تكون غير عادلة. يعد توضيح تطبيق عقوبة الدعوى التعسفية أمرًا أساسيًا للمحامين والمهنيين في هذا المجال، الذين يجب أن يكونوا على دراية بتداعيات أفعالهم في مرحلة الطعن. لذلك، من الضروري أن يكون المحامون على اطلاع جيد بالتشريعات السارية وقرارات المحكمة، لضمان الإدارة الصحيحة للقضايا القانونية.