يمثل الحكم رقم 10602 لعام 2018 الصادر عن محكمة النقض قرارًا هامًا في مجال تأمين العجز الناتج عن المرض. تناولت المحكمة قضايا أساسية تتعلق بتطبيق مبدأ التعويض، حيث وضحت بشكل قاطع أن وثائق التأمين ضد العجز المرضي يجب أن تخضع لهذا المبدأ، مما يحد من التعويض ليقتصر على الضرر الفعلي الذي لحق بالمؤمن له.
شملت القضية المعروضة B.C.، بصفتها وليًا على القاصر A.B.، الذي استأنف ضد شركة Zurich Insurance للمطالبة بتعويض يتعلق بوثيقة تأمين ضد العجز الدائم. كانت محكمة الاستئناف قد رفضت الاستئناف في البداية، بحجة عدم وجود تعدد في التأمينات لدى مؤمنين مختلفين، بل وجود وثيقتين تتعلقان بنفس الخطر، وكلاهما صادر عن نفس الشركة.
يُميز مبدأ التعويض جميع أنواع التأمين ضد الأضرار بهدف ضمان ألا يؤدي الحادث إلى منفعة اقتصادية للمؤمن له.
رفضت محكمة النقض الاستئناف، مؤكدة أن التأمين ضد العجز المرضي يندرج ضمن فئة التأمين ضد الأضرار. هذا يعني أن التعويض لا يمكن أن يتجاوز الضرر الفعلي الذي لحق بالمؤمن له، وأن مبلغ التعويض يجب أن يُحدد مسبقًا في الوثيقة نفسها.
على وجه الخصوص، أبرزت المحكمة ما يلي:
يمثل الحكم رقم 10602/2018 الصادر عن محكمة النقض توضيحًا هامًا لحدود التعويض في وثائق التأمين ضد العجز المرضي. يؤكد هذا الحكم على مركزية مبدأ التعويض، وهو أمر أساسي لمنع الإثراء غير المبرر للمؤمن له وضمان استقرار النظام التأميني. من الضروري للمهنيين القانونيين والمستهلكين فهم كيف تؤثر هذه المبادئ على طرق تسوية الأضرار في حالات العجز.