يمثل الحكم رقم 8899 الصادر بتاريخ 4 أبريل 2024 عن محكمة النقض نقطة مرجعية هامة في موضوع الفصل لسبب عادل. يوضح هذا الحكم الشروط التي يمكن بموجبها للسلوكيات التي تشكل جريمة، والتي تمت قبل بدء علاقة العمل، أن تؤثر على علاقات العمل الحالية. سيستكشف هذا المقال تداعيات هذا الحكم والتشريعات ذات الصلة، مما يجعل أحكامه مفهومة.
يخضع تنظيم الفصل في إيطاليا بشكل أساسي للقانون المدني، وخاصة المواد 2104 و 2105 و 2106. تحدد هذه المواد التزامات العامل بالاجتهاد والولاء وشروط مشروعية الفصل. ركزت المحكمة في قرارها على جانب حاسم: التمييز بين السلوكيات غير المشروعة التي حدثت أثناء علاقة العمل وتلك التي سبقتها.
السلوك الذي يشكل جريمة قبل تكوين العلاقة - السبب العادل للفصل - إمكانية التحقق - الشروط - الحالة. فيما يتعلق بالفصل لسبب عادل، فإن السلوك الذي يتم ارتكابه أثناء سير علاقة العمل فقط هو الذي يمكن أن يشكل مسؤولية تأديبية للعامل بشكل صارم، بخلاف ذلك لا يوجد حتى التزام بالاجتهاد و/أو الولاء بموجب المواد 2104 و 2105 من القانون المدني، والتي يمكن معاقبة انتهاكها بموجب المادة 2106 من القانون المدني؛ ومع ذلك، فإن السلوكيات التي تشكل جريمة والتي تم ارتكابها قبل بدء علاقة العمل يمكن، حتى بغض النظر عن حكم تعاقدي خاص، أن تشكل سببًا عادلاً للفصل شريطة أن يتم الحكم عليها بحكم إدانة نهائي صدر بعد بدء العلاقة، وأن يتبين - من خلال تحقق قضائي يتم إجراؤه بشكل مجرد وملموس - أنها غير متوافقة مع استمرار رابط الثقة الذي يميزها. (في هذه الحالة، أكدت محكمة النقض الحكم المطعون فيه بشأن عدم مشروعية الفصل التأديبي الصادر بسبب أحداث قديمة جدًا، والتي صدر فيها حكم إدانة نهائي حتى قبل بدء علاقة العمل، ولم يحدد صاحب العمل بشكل خاص تأثيرها السلبي الحالي على واقع العلاقة، واقتصر على طرح مجرد خطر مرتبط بها).
يبرز هذا الملخص بوضوح أن الفصل لسبب عادل لا يمكن تحققه إلا في وجود سلوكيات تم ارتكابها أثناء علاقة العمل، ما لم يتم إثبات عدم التوافق مع رابط الثقة، حتى في حالة السلوكيات السابقة.
يمثل الحكم رقم 8899 لعام 2024 توضيحًا هامًا في مسألة السبب العادل للفصل. تؤكد محكمة النقض أنه من الضروري إجراء تقييم دقيق لسلوكيات العامل، سواء بشكل مجرد أو ملموس، لتحديد مشروعية الفصل. يجب أن يكون أصحاب العمل قادرين على إثبات ليس فقط الإدانة النهائية للسلوكيات السابقة، ولكن أيضًا تأثيرها الحالي على علاقة العمل. يقدم هذا القرار رؤى للتفكير لكل من أصحاب العمل والعمال، مؤكدًا على أهمية علاقة الثقة المتبادلة في سياق العمل.