يقدم الحكم رقم 28265 المؤرخ في 10 مايو 2023، والذي تم إيداعه في 30 يونيو 2023، تأملاً هاماً في شخصية المتهم بجريمة مرتبطة، مع التركيز بشكل خاص على إمكانية فحصه كشاهد مساعد. في هذا المقال، سنستكشف محتوى الحكم وتداعياته العملية، بالإضافة إلى الإشارات التنظيمية التي تدعمه.
تناولت محكمة النقض قضية متهم، س. أ.، الذي كان في وضع قانوني خاص. كان السؤال المركزي يتعلق بضرورة الإخطار بموجب المادة 64، الفقرة 3، من قانون الإجراءات الجنائية، في حالة اختيار المتهم عدم الإجابة. أكدت المحكمة أنه في وجود تصريحات أدلى بها المتهم بالفعل بشأن مسؤولية الآخرين، لا يلزم المضي في الإخطار، إذا اختار الأخير بحرية عدم الاستفادة من حق عدم الإجابة.
المتهم بجريمة مرتبطة أو متصلة لم يستفد سابقاً من حق عدم الإجابة - فحصه لاحقاً بصفته شاهداً مساعداً - الإخطار بموجب المادة 64، الفقرة 3، من قانون الإجراءات الجنائية - الضرورة - الاستبعاد - الأسباب. يمكن فحص المتهم بجريمة متصلة بموجب المادة 371، الفقرة 2، الحرف ب)، من قانون الإجراءات الجنائية، بصفته شاهداً مساعداً وفقاً لأحكام المادة 197-مكرر من قانون الإجراءات الجنائية، دون الحاجة إلى إجراء الإخطارات المنصوص عليها في المادة 64 من قانون الإجراءات الجنائية، في حالة ما إذا كان قد أدلى بالفعل، سابقاً، بتصريحات بشأن مسؤولية الآخرين، ولم يستفد، باختيار حر، من حق عدم الإجابة. (في المذكرة، أوضحت المحكمة أنه في مثل هذه الحالات، يُطبق حكم المادة 210، الفقرة 6، من قانون الإجراءات الجنائية، والتي بموجبها تُطبق القواعد المنصوص عليها في المادة 197-مكرر من قانون الإجراءات الجنائية، والتي لا تشمل قاعدة "الحق في الصمت" للشاهد، والتي تتطلب تصريحاته الاتهامية، بدلاً من ذلك، تدعيمًا خارجيًا، وفقًا للإشارة إلى المادة 192، الفقرة 3، من قانون الإجراءات الجنائية).
يبرز هذا المبدأ أهمية فهم دور المتهم داخل المحاكمة الجنائية وكيف يمكن فحصه. وبالتالي، أوضحت محكمة النقض أنه لا يلزم إخطار رسمي عندما يكون المتهم قد اتخذ موقفًا ولم يختر الاستفادة من حق عدم الإجابة، مما يلغي مصدرًا للغموض خلال مراحل المحاكمة.
يمثل الحكم رقم 28265 لسنة 2023 خطوة هامة في تحديد حقوق المتهم وطرق فحصه في المحاكمة الجنائية. إن إمكانية فحص المتهم كشاهد مساعد، دون الحاجة إلى إخطارات إضافية، تبسط الإجراءات وتوضح المسؤوليات القانونية. من الضروري أن يأخذ العاملون في مجال القانون هذه التوجيهات في الاعتبار لضمان توازن عادل بين حقوق المتهم والحاجة إلى وضوح الأدلة في المحاكمة الجنائية.