تناول الأمر الأخير رقم 10902 الصادر في 23 أبريل 2024 عن محكمة النقض موضوعًا ذا أهمية كبيرة في القانون التجاري: المسؤولية عن الديون المتعاقد عليها بعد بيع الشركة. يوضح هذا الحكم حقوق وواجبات المشتري والبائع، ويقدم إرشادات مفيدة للعاملين في هذا القطاع وللمحامين الذين يقدمون المشورة للأطراف في هذا النوع من العمليات.
يحدد الأمر المعني بوضوح أنه في حالة بيع الشركة، يكون المشتري هو المسؤول الوحيد عن الديون الناشئة عن الأداء المستمر أو الدوري الذي تم بعد النقل. يحدث هذا بفضل انتقاله بحكم القانون إلى العقود الجارية، كما هو منصوص عليه في المادة 2560 من القانون المدني. أما البائع، فهو مسؤول فقط عن الديون المتبقية من العقود التي يكون الطرف الثالث المتعاقد قد أوفى فيها بالتزامه بالفعل قبل البيع.
الشركة - البيع - العقود المستمرة والدورية الجارية - الديون اللاحقة للانتقال التعاقدي المرتبط بحكم القانون ببيع الشركة - مسؤولية المشتري - الأساس - حالة تتعلق بالتوريد. في حالة بيع الشركة، يكون المشتري وحده مسؤولاً عن سداد الديون المتعلقة بالأداءات المستمرة أو الدورية التي تم تنفيذها بعد النقل، وذلك بسبب انتقاله بحكم القانون إلى العقود الجارية ذات الأداءات المتبادلة التي لم يتم تنفيذها بالكامل بعد من قبل أي من الطرفين، بينما، وفقًا للمادة 2560 من القانون المدني، يكون البائع مسؤولاً فقط عن الديون المتبقية من العقود التي يكون الطرف الثالث المتعاقد قد أوفى فيها بالتزامه قبل البيع. (تطبيقًا للمبدأ المذكور، رفضت محكمة النقض الطعن ضد حكم قبول الاعتراض على أمر دفع قضائي يلزم بائع الشركة بدفع مقابل الكهرباء الموردة بعد البيع).
لهذا الحكم عواقب هامة على الشركات والمهنيين في هذا القطاع، حيث يوضح خطوط المسؤولية في حالة بيع الشركة. من الضروري لكلا الطرفين المعنيين فهم الآثار القانونية لهذه العمليات.
في الختام، يقدم الأمر رقم 10902 لعام 2024 توضيحًا هامًا لمسؤولية المشتري في حالة بيع الشركة. يجب على الأطراف المعنية ببيع الشركة إيلاء اهتمام خاص للعقود القائمة والالتزامات الناشئة عنها، لتجنب النزاعات القانونية في المستقبل. يُنصح بالاستعانة بمشورة محامٍ خبير للتنقل بين تعقيدات هذه العمليات التجارية.