يمثل الحكم رقم 33087 الصادر في 10 مايو 2024، والمنشور في 23 أغسطس من نفس العام، قرارًا هامًا بشأن الاختصاص الوظيفي فيما يتعلق بقرارات الحجز الاحتياطي للإثبات الصادرة عن المدعي العام الأوروبي المنتدب. ويوضح هذا الحكم الطرق التي يجب على المحكمة المختصة اتباعها لمراجعة هذه القرارات، ويضع قواعد أساسية تؤثر على النظام القضائي الأوروبي والوطني.
تتعلق المسألة المركزية التي تناولها الحكم بالاختصاص الوظيفي لمراجعة قرارات الحجز الاحتياطي للإثبات. وفقًا لما قررته المحكمة، فإن المحكمة في عاصمة المقاطعة التي يقع فيها مكتب المدعي العام الأوروبي المنتدب هي المختصة بهذه المراجعة. يستند هذا الحكم إلى المادة 9، الفقرة 2، من المرسوم التشريعي رقم 9 المؤرخ في 2 فبراير 2021، والتي تنص على أن القواعد العادية لاختصاص القاضي الوطني تظل سارية.
قرار الحجز الاحتياطي للإثبات الصادر عن المدعي العام الأوروبي المنتدب - المراجعة - الاختصاص الوظيفي - محكمة عاصمة المقاطعة التي يقع فيها مكتب المدعي العام الأوروبي المنتدب - الوجود - الأسباب. فيما يتعلق بالاختصاص الوظيفي، فإن المحكمة المختصة بالنظر في مراجعة قرار الحجز الاحتياطي للإثبات الصادر عن المدعي العام الأوروبي المنتدب هي محكمة عاصمة المقاطعة التي يقع فيها مكتب المدعي العام المذكور، نظرًا لأن التشريع الخاص بوظائف مكتب المدعي العام الأوروبي (EPPO) المنصوص عليه في المادة 9، الفقرة 2، من المرسوم التشريعي رقم 9 المؤرخ في 2 فبراير 2021، يترك "القواعد العادية لاختصاص القاضي الوطني سارية في جميع الأحوال".
يسلط هذا الحكم الضوء على أهمية التحديد الواضح للاختصاصات بين مختلف المستويات والهيئات القضائية، خاصة في سياق أوروبي حيث يصبح التعاون بين الدول الأعضاء ضروريًا بشكل متزايد. يؤكد قرار محكمة نابولي، الذي رفض مسألة الاختصاص، على ضرورة ضمان إدارة فعالة للتحقيقات الجنائية التي تشمل عدة بلدان.
يمثل الحكم رقم 33087 لعام 2024 خطوة هامة نحو مزيد من الوضوح والاتساق في النظام القضائي الأوروبي. فهو لا يوضح دور المدعي العام الأوروبي المنتدب فحسب، بل يضع أيضًا مبدأً أساسيًا بشأن الاختصاص الوظيفي، والذي قد يؤثر على القرارات القانونية المستقبلية المتعلقة بالحجز الاحتياطي للإثبات والتعاون الدولي. في عصر تتزايد فيه تعقيدات التحديات القانونية، من الضروري أن يفهم المهنيون القانونيون والمواطنون أهمية هذه القرارات وتداعياتها في الإطار التنظيمي الأوروبي والوطني.