يمثل الحكم رقم 33139 لسنة 2024 الصادر عن محكمة النقض قرارًا هامًا في مجال القانون الجنائي، لا سيما فيما يتعلق بظرف التشديد المتعلق بالكمية الضخمة من المواد المخدرة. أوضحت المحكمة، من خلال قرارها، بعض الجوانب الأساسية المتعلقة بتطبيق المادة 80، الفقرة 2، من المرسوم الرئاسي رقم 309 المؤرخ في 9 أكتوبر 1990، فيما يتعلق بإمكانية اعتبار هذا الظرف المشدد قائمًا حتى في غياب تقرير خبرة.
وفقًا للحكم، يمكن اعتبار ظرف التشديد المتعلق بالكمية الضخمة قائمًا حتى دون الحاجة إلى تقرير خبرة محدد على المادة المضبوطة. وهذا أمر ذو أهمية خاصة لأنه يعني أن مجرد وزن المادة، مصحوبًا بتحليل شامل للأدلة، قد يكون كافيًا لاعتبار ظرف التشديد قائمًا. على وجه الخصوص، قضت المحكمة بأنه بالنسبة لما يسمى بـ "المخدرات الثقيلة"، يجب أن يتجاوز المكون النشط 2000 ضعف القيمة القصوى المحددة، بينما بالنسبة لـ "المخدرات الخفيفة" يحدد الحد عند 4000 ضعف.
ظرف التشديد المتعلق بالكمية الضخمة - ثبوته - تقرير الخبرة على المادة موضوع الضبط - ضرورة - استبعاد - شروط. في مجال المخدرات، يمكن اعتبار ظرف التشديد المتعلق بالكمية الضخمة المنصوص عليه في المادة 80، الفقرة 2، من المرسوم الرئاسي رقم 309 المؤرخ في 9 أكتوبر 1990، قائمًا، حتى في غياب تقرير خبرة، في حال تبين، بناءً على مجمل الأدلة، أن المكون النشط القابل للاستخلاص من المادة المضبوطة، والتي تم وزنها، قد وصل إلى "الحد الأدنى"، والذي يتحقق عندما تتجاوز الكمية، بالنسبة لما يسمى بـ "المخدرات الثقيلة"، 2000 ضعف، وبالنسبة لما يسمى بـ "المخدرات الخفيفة"، 4000 ضعف، القيمة القصوى، بالملليجرام، المحددة، لكل مادة، في الجدول المرفق بالمرسوم الوزاري المؤرخ في 11 أبريل 2016.
لهذا القرار تداعيات متعددة على القانون الجنائي الإيطالي. أولاً، يشير إلى نهج أكثر مرونة من قبل القضاء، والذي يبدو أنه يفضل التحليل الشامل للحقائق على المتطلبات الرسمية الصارمة مثل تقرير الخبرة. علاوة على ذلك، يوضح أن ضبط ووزن المواد يمكن أن يوفر عناصر كافية لإثبات ظرف التشديد، مما يجعل تدابير القمع ضد جرائم الاتجار بالمخدرات أكثر فعالية.
في الختام، يمثل الحكم رقم 33139 لسنة 2024 خطوة إلى الأمام في مكافحة تهريب المخدرات، مؤكدًا أهمية الحد الأدنى لتكوين ظرف التشديد المتعلق بالكمية الضخمة. يجب على العاملين في مجال القانون الآن أن يضعوا في اعتبارهم أن غياب تقرير الخبرة لا يستبعد إمكانية تطبيق ظرف التشديد، طالما أن الحقائق التي تم جمعها تثبت بوضوح خطورة الوضع. البقاء على اطلاع دائم بهذه التطورات القضائية أمر بالغ الأهمية للدفاع الصحيح ولمواجهة التحديات المتعلقة بجرائم المخدرات في نظامنا القانوني.