يقدم الحكم الأخير رقم 21659 الصادر في 1 أغسطس 2024، عن محكمة النقض، تفسيراً هاماً فيما يتعلق بآجال سقوط الحق في التحصيل الجمركي. على وجه الخصوص، قضت المحكمة بأن أجل السقوط الثلاثي للتحصيل، المنصوص عليه في المادة 221، الفقرة 3، من قانون الجمارك المجتمعي، يمكن أن ينقطع بتقديم إخطار بالجريمة (notitia criminis)، حتى إغلاق الإجراءات الجنائية. هذا الجانب حاسم للمكلفين الذين يواجهون اعتراضات من قبل الإدارة الجمركية.
ينظم قانون الجمارك المجتمعي، وخاصة المادة 221، آجال سقوط الحق في تحصيل الرسوم الجمركية. تنص هذه المادة على أجل ثلاثي، والذي يمكن أن يتعرض لانقطاعات. أوضحت المحكمة أن تقديم إخطار بالجريمة، أي إبلاغ السلطة القضائية بوجود جريمة، يقطع سريان هذا الأجل. هذا يعني أن آجال التحصيل لا تسري خلال الفترة التي تكون فيها الإجراءات الجنائية قيد النظر.
(الجمارك) - بصفة عامة - أجل السقوط الثلاثي للتحصيل بموجب المادة 221، الفقرة 3، من قانون الجمارك المجتمعي - الانقطاع بسبب الإخطار بالجريمة - سريان الأجل من تاريخ إغلاق الإجراءات الجنائية - إخطار بإشعار بالتحصيل أثناء سير الدعوى الجنائية - الطعن في الإشعار - تعليق أجل السقوط - سريان أجل جديد من تاريخ الفصل في الدعوى الضريبية. أجل السقوط الثلاثي للتحصيل، المنصوص عليه في المادة 221، الفقرة 3، من قانون الجمارك المجتمعي، ينقطع من تاريخ تقديم إخطار بالجريمة وحتى إغلاق الإجراءات الجنائية، وفقاً للفقرة 4 اللاحقة من الحكم المذكور، بينما، عندما قامت الإدارة الجمركية بإخطار بإشعار بالتحصيل أثناء سير الدعوى الجنائية وتم الطعن في هذا الإشعار في إطار دعوى ضريبية قائمة بتاريخ الفصل في الدعوى الجنائية، يظل نفس الأجل معلقاً حتى الفصل في الدعوى الضريبية، والتي يبدأ منها أجل السقوط الثلاثي الجديد لإصدار إشعار تحصيل إضافي، بديل عن الإشعار الملغى لأسباب شكلية.
لهذا الحكم عواقب هامة على المكلفين. على وجه الخصوص، من الضروري أن يكون المكلفون على دراية بحقوقهم في حالة تلقي إشعار بالتحصيل أثناء سير إجراءات جنائية. يتم تعليق آجال إصدار إشعار تحصيل جديد حتى انتهاء الدعوى الضريبية، مما يعني أنهم لا يجب أن يخشوا إعادة هيكلة الاعتراضات الضريبية خلال المرحلة الجنائية.
في الختام، يمثل الحكم رقم 21659 لسنة 2024 توضيحاً هاماً للقانون الجمركي وحقوق المكلفين. إن إمكانية قطع أجل سقوط الحق في التحصيل في وجود إخطار بالجريمة توفر أداة حماية إضافية للأطراف المعنية في الإجراءات المعقدة. لذلك، يُنصح بأن يتوجه المكلفون إلى متخصصين ذوي خبرة لإدارة أوضاعهم الضريبية والجمركية على أفضل وجه.