يقدم الحكم رقم 23015 بتاريخ 19 أبريل 2023 الصادر عن محكمة النقض، والذي تم إيداعه بتاريخ 25 مايو 2023، توضيحات هامة بشأن أعباء الإثبات التي تقع على عاتق الطرف الذي يثير الدفع بعدم صلاحية مستند. على وجه الخصوص، أكدت المحكمة أن عبء تحديد المستندات التي يستند إليها الدفع وتقديمها، إذا لم تكن مدرجة بالفعل في الملف، يقع على عاتق مقدم الطعن.
تتعلق القضية المعروضة بالمتهم م. ب.، الذي أثار دفعًا بعدم صلاحية التنصت الهاتفي، مدعيًا أنه تم إصداره في إجراء مختلف ولجريمة غير مرتبطة. ومع ذلك، أعلنت المحكمة عدم قبول الطعن لأن م. ب. لم يقدم الوثائق اللازمة لدعم حجته.
استنتاج أسباب عدم الصلاحية - أعباء التحديد والتقديم الرسمي على عاتق مقدم الطعن - الحالة. فيما يتعلق بالطعن أمام محكمة النقض، يقع على عاتق الطرف الذي يدفع بعدم صلاحية مستند عبء تحديد المستندات التي يستند إليها الدفع بشكل خاص، وكذلك تقديمها، إذا لم تكن جزءًا من الملف المقدم إلى قاضي الشرعية. (بتطبيق المبدأ، أعلنت المحكمة عدم قبول سبب الطعن الذي دفع فيه المتهم، دون توثيقه، بأن التنصت الهاتفي تم إصداره في إجراء مختلف ولجريمة غير مرتبطة بالجريمة التي أدين بها).
يسلط هذا الحكم الضوء على أهمية الإنتاج الوثائقي الصحيح والكامل من قبل من يثير الدفوع في مرحلة الطعن. في سياق قانوني تعتبر فيه الدقة والوضوح أساسيين، يمكن أن يؤدي نقص الدعم الوثائقي إلى عدم قبول الطعن. يندرج قرار المحكمة ضمن اتجاه قضائي راسخ، كما يتضح من الإشارات التشريعية، بما في ذلك قانون الإجراءات الجنائية الجديد.
لذلك، من الضروري أن يكون المحامون والأطراف المعنية في الإجراءات الجنائية على دراية بهذه الأعباء، لتجنب المساس بالحقوق والدفاعات بسبب أخطاء إجرائية.
يمثل الحكم رقم 23015 لعام 2023 إنذارًا واضحًا لمقدمي الطعون أمام محكمة النقض. يؤكد على أهمية توثيق حججهم بشكل كافٍ، خاصة عند إثارة قضايا عدم صلاحية المستندات. هذا المبدأ ليس مجرد مسألة شكلية، بل هو ضرورة لضمان الحق في دفاع مناسب. تستمر السوابق القضائية في التطور، ومعها تتطور مسؤوليات الأطراف المعنية في الإجراءات الجنائية.