يقدم الحكم رقم 31753 بتاريخ 1 يوليو 2024، والمودع بتاريخ 2 أغسطس 2024، نقطة انطلاق مهمة للتفكير في الأحكام التي تنظم الوصول إلى التدابير البديلة والإفراج المشروط في نظامنا الجنائي. على وجه الخصوص، قضت المحكمة بشأن الطبيعة الموضوعية للقواعد التي أدخلها المرسوم بقانون رقم 152 لعام 1991 وتطبيقها بأثر رجعي، في ضوء الاجتهاد الدستوري.
أقرت المحكمة بأن الأحكام التقييدية التي تم إدخالها بموجب المرسوم بقانون رقم 152 بتاريخ 13 مايو 1991، والمحول بموجب القانون رقم 203 بتاريخ 12 يوليو 1991، لها طابع موضوعي. هذا يعني أن هذه القواعد لا يمكن تطبيقها بأثر رجعي، وفقًا لما هو منصوص عليه في المادة 25، الفقرة الثانية، من الدستور. تم توضيح هذا المبدأ بشكل أكبر من قبل المحكمة الدستورية بالحكم رقم 32 لعام 2020، الذي أكد على أهمية ضمان حقوق المتهمين أيضًا فيما يتعلق بالتعديلات التشريعية.
الأحكام المتعلقة بتنفيذ عقوبات السجن والتدابير البديلة - القواعد التي أدخلها المرسوم بقانون رقم 152 لعام 1991 - الطبيعة الموضوعية - العواقب - عدم الرجعية - القواعد التي أدخلها المرسوم بقانون رقم 306 لعام 1992 - الطبيعة الموضوعية - الاستبعاد. فيما يتعلق بالوصول إلى التدابير البديلة والإفراج المشروط، فإن الأحكام التقييدية التي تم إدخالها بموجب المرسوم بقانون رقم 152 بتاريخ 13 مايو 1991، والمحول، مع تعديلات، بموجب القانون رقم 203 بتاريخ 12 يوليو 1991، لها طابع موضوعي، وبالتالي، في ضوء تفسير المادة 25، الفقرة الثانية، من الدستور، الذي اعتمدته المحكمة الدستورية بالحكم رقم 32 لعام 2020، لا يمكن تطبيقها بأثر رجعي، في حين أن الأحكام التي أدخلها المادة 15 من المرسوم بقانون رقم 306 بتاريخ 8 يونيو 1992، والمحول، مع تعديلات، بموجب القانون رقم 356 بتاريخ 7 أغسطس 1992، والتي أثرت فقط على طرق عمل المؤسسات، ليس لها طابع مماثل.
لهذا الحكم آثار عملية هامة على تطبيق التدابير البديلة. على وجه الخصوص، يتم التأكيد على أن تغيير شروط الوصول إلى هذه التدابير لا يمكن أن يعاقب بأثر رجعي الأشخاص المدانين بالفعل. يمكن تلخيص عواقب هذا التفسير القضائي في النقاط التالية:
يمثل الحكم رقم 31753 لعام 2024 مرحلة مهمة في النقاش القانوني المتعلق بالتدابير البديلة للسجن. يؤكد على أهمية ضمان الحقوق الأساسية ويوفر إطارًا واضحًا لتطبيق القواعد، مما يمنع التغييرات التشريعية من التأثير سلبًا على المواقف الراسخة بالفعل. من الضروري أن يلتزم القانونيون والعاملون في مجال القانون بهذه المبادئ، لضمان تطبيق عادل ومنصف للقواعد الجنائية في نظامنا.