يمثل الحكم رقم 13326 الصادر في 12 يناير 2024 عن محكمة النقض خطوة مهمة إلى الأمام في تفسير القواعد المتعلقة بمصادرة الأسلحة، لا سيما في ضوء الحكم الأخير الصادر عن المحكمة الدستورية رقم 5 لسنة 2023. يوضح هذا القرار الشروط التي يمكن بموجبها فرض المصادرة، حتى في غياب الإدانة النهائية، ويقدم رؤى للتفكير في حماية حقوق المتهمين في نظامنا القانوني.
تخضع مصادرة الأسلحة للمادة 6 من القانون رقم 152 لسنة 1975، التي تحدد شروط تطبيق هذا الإجراء. وقد أبرزت المحكمة الدستورية، في حكمها رقم 5 لسنة 2023، أنه لا يمكن فرض المصادرة إلا إذا تم التحقق من وجود الجريمة وإمكانية إسنادها إلى المتهم. هذا المبدأ بالغ الأهمية لأنه يضمن عدم وجود حرمان غير مبرر للممتلكات دون أساس قانوني مناسب.
بناءً على هذا التمهيد، قضت محكمة النقض بأنه في حالة الطعن من قبل المدعي العام، يمكن فرض مصادرة الأسلحة دون إحالة إلى قاضي الموضوع، شريطة أن تكون الشروط المسبقة لهذا الإجراء قد تم التحقق منها بالفعل. هذا النهج، على الرغم من أنه قد يبدو صارمًا، مبرر بالحاجة إلى ضمان السلامة العامة وفعالية الإجراءات الجنائية.
المصادرة بموجب المادة 6 من القانون رقم 152 لسنة 1975 - حكم المحكمة الدستورية رقم 5 لسنة 2023 - طعن المدعي العام بالنقض - إمكانية قيام محكمة النقض بفرض المصادرة - الوجود - العواقب. فيما يتعلق بالأسلحة، وحتى بعد حكم المحكمة الدستورية رقم 5 لسنة 2023 - الذي أشار إلى أن التفسير الموجه دستوريًا للمادة 6 من القانون رقم 152 المؤرخ 22 مايو 1975 هو أن مصادرة الأسلحة موضوع الجريمة لا يمكن فرضها بعد البراءة إذا لم يتم التحقق من وجود الجريمة وإمكانية إسنادها إلى المتهم - يُسمح لقاضي الشرعية، عند النظر في طعن المدعي العام، بإلغاء الحكم المطعون فيه دون إحالة وفرض مصادرة الأسلحة في حالة ظهور التحقق من الشروط المسبقة للإجراء الاستباقي، من حيث الوقائع وفي مواجهة الدفاع، في الحكم الأول والمستندات المشار إليها فيه، مما يجعل الإحالة إلى قاضي الموضوع بموجب المادة 620، الفقرة 1، الحرف ل)، من قانون الإجراءات الجنائية غير ضرورية.
لا يوضح الحكم رقم 13326 لسنة 2024 الحدود التنظيمية لمصادرة الأسلحة فحسب، بل يسلط الضوء أيضًا على أهمية التوازن بين حماية السلامة العامة وحقوق الأفراد. مع تطور الفقه القضائي، من الضروري أن يفهم المهنيون القانونيون هذه التطورات لتقديم دفاع مناسب ومستنير لموكليهم، وبالتالي ضمان احترام القواعد والمبادئ الدستورية.