أصدرت محكمة النقض مؤخرًا الأمر رقم 10164 بتاريخ 16 أبريل 2024، مقدمةً تفسيرًا هامًا يتعلق بإجراءات اتخاذ القرار المعجل للطعون، وفقًا للمادة 380 مكرر من قانون الإجراءات المدنية. وتعتبر هذه الحكم حاسمة لفهم عواقب الطعون وإدارة النفقات القانونية عندما تقرر أحد الأطراف عدم متابعة طعنه.
في سياق نزاع بين ل. (س.) و ت. (ل.)، اضطرت المحكمة إلى التعامل مع قضية تم فيها إيداع طلب قرار من طرف واحد. كانت النقطة المحورية للمسألة هي مصير الطعن العرضي غير المتابع. قضت المحكمة بأنه في مثل هذه الظروف، يعتبر الطعن غير المتابع متنازلاً عنه، وبالتالي، يجب البت فقط في الطعن المتابع.
بشكل عام. فيما يتعلق بإجراءات اتخاذ القرار المعجل بموجب المادة 380 مكرر من قانون الإجراءات المدنية، إذا كان اقتراح القرار يتعلق بكل من الطعن الرئيسي والطعن العرضي غير المشروط، وتم إيداع طلب القرار من طرف واحد، فإن الطعن غير المتابع يعتبر متنازلاً عنه ويتم البت فقط في الطعن المتابع. وبالتالي، إذا كان هذا القرار متوافقًا مع الاقتراح، فإن الإدانة لصالح صندوق الغرامات بموجب المادة 96، الفقرة 4، من قانون الإجراءات المدنية ومضاعفة المساهمة الموحدة، التي تعتمد على إعلان عدم الإجراء أو عدم القبول أو رفض الطعن، تطبق فقط على الطرف الذي طلب القرار، بينما يتم تسوية نفقات دعوى الشرعية بناءً على نتيجتها الإجمالية، مع الأخذ في الاعتبار ليس فقط قرار الطعن المتابع، ولكن أيضًا الخسارة الجوهرية للطرف الآخر، الذي، على الرغم من تقديمه طعنًا في البداية، اختار عدم متابعته بالرضوخ للاقتراح بالتعريف المبكر.
لهذا الحكم آثار عملية هامة على المحامين وعملائهم. في الواقع، أوضحت المحكمة أن:
هذه التوجيهات لا تبسط عملية اتخاذ القرار في حالات الطعن فحسب، بل تقدم أيضًا إرشادات واضحة حول كيفية التعامل مع مسألة النفقات القانونية في مثل هذه السياقات.
يمثل الأمر رقم 10164 لعام 2024 الصادر عن محكمة النقض خطوة إلى الأمام نحو مزيد من الوضوح في إجراءات الطعن، لا سيما فيما يتعلق بعواقب عدم متابعة الطعن. يجب على المحامين إيلاء اهتمام خاص لهذه الديناميكيات، حيث يمكن أن يكون لقرار عدم المضي قدمًا في الطعن آثار كبيرة على تسوية النفقات القانونية. في سياق قانوني دائم التطور، من الضروري البقاء على اطلاع دائم بهذه الأحكام لضمان تقديم مساعدة قانونية صحيحة لعملائهم.