الإخطارات غير النمطية في الإجراءات الجنائية: محكمة النقض والبطلان الوسيط (الحكم رقم 19086/2025)

في المتاهة المعقدة للقانون الإجرائي الجنائي الإيطالي، يمثل التنفيذ الصحيح للإخطارات ركيزة أساسية لضمان المحاكمة العادلة وحماية حقوق المتهم. يمكن أن يكون للخطأ في هذه المرحلة عواقب وخيمة، مما قد يبطل إجراءات بأكملها. ولكن ماذا يحدث عندما لا يتبع إخطار ما حرفياً الإجراءات الرسمية، ولكنه يحقق هدفه، بإعلام الطرف المعني فعلياً؟ في هذه المسألة الحساسة، أصدرت محكمة النقض حكمها رقم 19086 بتاريخ 10/04/2025 (تم إيداعه بتاريخ 22/05/2025)، مقدمة توضيحاً قيماً يوازن بين الصرامة الشكلية وجوهر الاتصال.

الحكم رقم 19086/2025: منارة للإخطارات غير النمطية

صدر الحكم عن الدائرة الجنائية الثالثة لمحكمة النقض، برئاسة القاضي ل. ر. والمقرر القاضي ف. ب.، بناءً على طعن ضد أمر صادر عن محكمة الحرية في روما، والذي ألغى قراراً سابقاً مع الإحالة. كانت القضية المحددة تتعلق بالمتهمة ت. ب. ومسألة إخطار أمر المثول أمام المحكمة. أتيحت للمحكمة فرصة معالجة وضع خاص: تم إخطار محامي المتهمة بإشعار تحديد موعد الجلسة الغرفية أمام محكمة الاستئناف، كما هو منصوص عليه في المادة 161، الفقرة 4، من قانون الإجراءات الجنائية، ولكن فقط بعد أن تم إبلاغ المتهمة مباشرة من قبل المسؤولين، سواء عبر الهاتف أو عبر البريد الإلكتروني المرسل عبر البريد الإلكتروني المؤسسي المعتمد (PEC). وبالتالي، نشأ المعضلة حول ما إذا كان هذا النوع من الاتصال، على الرغم من كونه غير نمطي، يمكن أن يصحح أي عيوب شكلية في الإخطار.

جوهر المسألة: البطلان العام ذو النظام الوسيط والمعرفة الفعلية

ينص قانون الإجراءات الجنائية على فئات مختلفة من البطلان: النسبي، والوسيط، والمطلق، ولكل منها نظام خاص بها من حيث إمكانية الاحتجاج بها وتصحيحها. تتميز البطلانات الوسيطة، المنظمة بموجب المواد 180 و 182 وما يليها من قانون الإجراءات الجنائية، بأنها قابلة للتصحيح إذا لم يثرها الطرف المعني في الوقت المناسب أو إذا كان الإجراء قد حقق هدفه على أي حال. يتعلق الأمر تحديداً بمفهوم "

مكتب المحاماة بيانوتشي