في الحكم رقم 22169 الصادر بتاريخ 6 أغسطس 2024، تناولت محكمة استئناف تورينو موضوعًا ذا أهمية بالغة في سياق إجراءات الإعسار: معالجة الفائض المالي الناجم عن استمرار نشاط الشركة في حالة اتفاقية التسوية القضائية مع استمرارية الأعمال. هذا الموضوع ليس فقط ذا أهمية كبيرة للمهنيين في المجال القانوني، بل أيضًا للشركات التي تواجه أوضاع أزمات.
تسمح اتفاقية التسوية القضائية، المنظمة بموجب المادة 186 مكرر من قانون الإفلاس، للشركة بمواصلة نشاطها أثناء إعادة هيكلة الديون. ومع ذلك، أوضح الحكم المعني أن الفائض المالي، الناتج عن استمرار النشاط، يجب اعتباره زيادة في قيمة عوامل الإنتاج الخاصة بالشركة. ونتيجة لذلك، لا يمكن توزيع هذا الفائض بحرية من قبل المدين، بل يخضع للوائح التي تنظم أسباب الأفضلية المشروعة.
اتفاقية التسوية مع استمرارية الأعمال بموجب المادة 186 مكرر من قانون الإفلاس - الفائض المالي الناجم عن استمرار نشاط الشركة - قابلية التوزيع - استبعاد - الأسباب. فيما يتعلق باتفاقية التسوية القضائية مع استمرارية الأعمال بموجب المادة 186 مكرر من قانون الإفلاس، فإن أي فائض مالي يتم تحديده من خلال استمرار نشاط الشركة يُعتبر مجرد زيادة في قيمة عوامل الإنتاج الخاصة بالشركة، ونتيجة لذلك، وبما أنه يندرج ضمن نطاق الضمان العام للدين المنصوص عليه في المادة 2740 من القانون المدني، فإنه لا يمكن توزيعه بحرية من قبل المدين، بل يخضع لحظر تغيير أسباب الأفضلية المشروعة.
تتعدد الآثار العملية للحكم:
في الختام، يمثل الحكم رقم 22169 لعام 2024 نقطة مرجعية هامة لتنظيم اتفاقية التسوية القضائية مع استمرارية الأعمال. ركزت محكمة استئناف تورينو بشكل أساسي على الفائض المالي، موضحة أن هذا الفائض لا يمكن توزيعه بحرية من قبل المدين، بل يجب أن يظل ضمن نطاق الضمان العام للدين. هذا النهج لن يحمي حقوق الدائنين فحسب، بل سيوفر أيضًا إطارًا أوضح للشركات المشاركة في إجراءات الإعسار، مما يعزز إدارة أكثر مسؤولية لمواردها في حالات الأزمات.