يقدم الحكم رقم 19415 بتاريخ 27 أكتوبر 2022، والذي نُشر في 8 مايو 2023، تأملاً هاماً حول إدارة التقادم في سياق المصالحة في الاستئناف. تناولت محكمة النقض، برئاسة م. س. والمقرر أ. س.، الموضوع الحساس لإمكانية اللجوء إلى النقض عندما يغفل حكم الاستئناف التصريح بانقضاء الدعوى الجنائية بالتقادم. تقع هذه المسألة ضمن نقاش قانوني أوسع، يتعلق بحقوق المتهمين والتطبيق الصحيح للقواعد الجنائية.
وفقاً للمحكمة، فإن الطعن بالنقض مقبول حتى في وجود مصالحة في الاستئناف إذا تم الادعاء بإغفال التصريح بانقضاء الدعوى الجنائية بالتقادم الذي تم قبل صدور الحكم. يستند هذا المبدأ إلى قراءة دقيقة للمادة 157 من قانون العقوبات، التي تنظم تقادم الجرائم، والمواد من قانون الإجراءات الجنائية الجديد التي تنظم الطعون.
المصالحة في الاستئناف - تقادم الجريمة السابق على حكم الاستئناف - إغفال التصريح - إمكانية الادعاء بالنقض - وجود. بالنسبة للحكم الصادر في نهاية المصالحة في الاستئناف، يجوز الطعن بالنقض بادعاء إغفال التصريح بانقضاء الدعوى الجنائية بالتقادم الذي تم قبل صدور هذا الحكم.
للقرار الصادر عن محكمة النقض تداعيات هامة على المتهمين الذين يجدون أنفسهم في مواقف مماثلة. يوضح أن الحق في الدفاع والتطبيق الصحيح للقواعد لا يمكن المساس به بسبب مجرد إغفال من محكمة الاستئناف. يتماشى هذا النهج مع مبادئ حماية حقوق الإنسان واحترام المحاكمة العادلة، وهي مبادئ كرستها الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.
علاوة على ذلك، يسلط الحكم الضوء على الحاجة إلى مزيد من الاهتمام من قبل المحاكم الأدنى في معالجة قضايا المصالحة في الاستئناف، لتجنب حدوث مظالم قد تنجم عن إغفالات إجرائية. تؤكد المحكمة في الواقع أن التقادم هو مؤسسة يجب تطبيقها بصرامة، لضمان اليقين القانوني وحماية مصالح المتهم.
في الختام، يمثل الحكم رقم 19415 لسنة 2022 خطوة هامة في السوابق القضائية الإيطالية في مجال القانون الجنائي. فهو لا يوضح فقط إمكانية اللجوء إلى النقض في حالة إغفال التصريح بانقضاء الدعوى الجنائية بالتقادم، بل يدعو أيضاً المحاكم إلى مزيد من الاهتمام والدقة في تطبيق القواعد. هذا أمر أساسي لضمان عدالة عادلة تحترم حقوق جميع الأفراد المشاركين في الإجراءات الجنائية.