أثار الحكم الأخير الصادر عن محكمة النقض رقم 33201 بتاريخ 21 مايو 2024 اهتمامًا كبيرًا في مجال القانون الجنائي، لا سيما فيما يتعلق بالجرائم ضد الثقة العامة. يندرج هذا القرار في سياق تنظيمي وقضائي معقد، ويوضح بعض الجوانب الحاسمة المتعلقة بالإدلاء ببيانات كاذبة حول الصفات الشخصية وأهميتها الجنائية.
تناولت محكمة النقض قضية متهم، E. D. R.، متهم بالإدلاء ببيانات كاذبة حول سجله الجنائي النظيف. كانت المسألة الأساسية هي ما إذا كان هذا السلوك يمكن أن يشكل جريمة بموجب المادة 495 من قانون العقوبات، التي تعاقب على التزوير في المستندات. أشارت المحكمة إلى:
الإدلاء ببيانات كاذبة حول الصفات الشخصية - المُدلي الذي لم يتلق الإخطارات المنصوص عليها في المادة 64، الفقرة 3، من قانون الإجراءات الجنائية - حكم المحكمة الدستورية رقم 11 لسنة 2023 - جريمة المادة 495، قانون العقوبات - وجودها - استبعادها - حالة واقعية. فيما يتعلق بالجرائم ضد الثقة العامة، بعد حكم المحكمة الدستورية رقم 11 لسنة 2023، فإن سلوك المتهم الذي، دون أن يكون قد تلقى الإخطارات المنصوص عليها في المادة 64، الفقرة 3، من قانون الإجراءات الجنائية، يدلي ببيانات كاذبة حول صفاته الشخصية المدرجة في المادة 21 من لوائح التنفيذ لقانون الإجراءات الجنائية، لا يشكل جريمة المادة 495 من قانون العقوبات. (حالة واقعية حيث أدلى المتهم، قبل استجوابه، ببيانات كاذبة بشأن سجله الجنائي النظيف).
لهذا الحكم تداعيات هامة على القانون الجنائي الإيطالي، لا سيما فيما يتعلق بـ:
في الختام، يمثل الحكم رقم 33201 لسنة 2024 خطوة إلى الأمام في حماية الحقوق الفردية في سياق الجرائم ضد الثقة العامة. أوضحت محكمة النقض، بدعم من حكم المحكمة الدستورية، أن اليقين القانوني يجب أن يسود، مع تجنب التفسيرات العقابية المفرطة في غياب أدلة واضحة. هذا النهج لا يعزز مبدأ الشرعية فحسب، بل يساهم أيضًا في زيادة الثقة في العدالة الجنائية، وهو أمر أساسي لعمل دولة القانون بشكل صحيح.