يقدم القرار الأخير رقم 10430، الصادر في 17 أبريل 2024 عن محكمة النقض، رؤى هامة لفهم تصنيف طلبات الدفع من قبل المهنيين. على وجه الخصوص، أبرزت قضية م. (ماركي لوكا) ضد ج. حساسية المسألة المتعلقة بالتنازل عن الأتعاب المهنية والتفسير الصحيح للمراسلات المرسلة أثناء سير الدعوى.
أصدرت المحكمة قرارها بشأن مسألة صلاحية رسالة تطلب الدفع "كتسوية نهائية لجميع المستحقات المستحقة حتى ذلك التاريخ". من الضروري فهم أنه في غياب نية واضحة من المهني للتنازل عن حقوقه، لا ينبغي اعتبار هذه المراسلة تنازلاً عن الأتعاب المستحقة. هذا المبدأ ذو أهمية حيوية للمهنيين في القطاع القانوني وعملائهم، حيث يضع حدودًا واضحة لإمكانية تجزئة وحدة الأداء المهني.
بشكل عام. الرسالة التي تتضمن طلب الدفع "كتسوية نهائية لجميع المستحقات المستحقة حتى ذلك التاريخ" (والتي تم إرسالها في هذه الحالة أثناء سير الدعوى)، في غياب إرادة أكثر وضوحًا من المهني بالتخلي عن حقوقه، لا تحمل قيمة تصرفية وتنازلًا عن أي مطالب إضافية وحقوق محددة تنفيذاً لتكليف الرعاية، حيث لا يجوز تجزئة وحدة الأداء المهني.
يؤكد هذا المبدأ على أهمية التواصل الواضح وغير المبهم من قبل المهني. إذا لم يتم توضيح نوايا التنازل، فإن مجرد إرسال طلب دفع لا يمكن تفسيره على أنه تنازل عن الحقوق. يستند هذا المبدأ إلى اللوائح المرجعية، مثل القانون المدني في المادتين 2233 و 2234، التي تنظم الأتعاب المهنية وطرق الوفاء بالالتزامات.
تترتب على هذا القرار آثار متعددة:
هذه العناصر ضرورية ليس فقط للمحامين، بل أيضًا لعملائهم، الذين يجب أن يكونوا على دراية بالحقوق وطرق إدارة التوقعات المتعلقة بالأتعاب.
في الختام، يمثل القرار رقم 10430 لسنة 2024 خطوة هامة إلى الأمام في وضوح العلاقات المهنية وحماية حقوق المهنيين. يذكرنا بأهمية التواصل الواضح والحاجة إلى إضفاء الطابع الرسمي على نوايا الفرد فيما يتعلق بالأتعاب المستحقة. هذا لا يحمي حقوق المهني فحسب، بل يضمن أيضًا شفافية أكبر في العلاقات بين المحامين والعملاء.