التفتيش المحلي والتوثيق الفوتوغرافي: حكم المحكمة العليا رقم 21864/2025 يوضح حدود سلطة القضاء

في المشهد الديناميكي للقانون الإجرائي الجنائي، تمثل إدارة الأدلة وحدود الإجراءات التحقيقية أرضًا خصبة للتفسيرات القضائية. يتدخل الحكم الأخير للمحكمة العليا، رقم 21864، المودع في 10 يونيو 2025، في جانب محدد وذو أهمية عملية كبيرة: شرعية التوثيق الفوتوغرافي أو عبر الفيديو أثناء التفتيش المحلي، حتى عندما لم يتم التنصيص صراحة على هذه الطريقة في قرار القاضي. توضيح أساسي يؤثر على التوازن بين ضرورة التحقق من الحقيقة وحماية مجال سرية المشتبه فيه.

سياق الحكم 21864/2025: التفتيش والضمانات

شملت القضية المعروضة المتهم ف. س.، ونشأت عن إلغاء جزئي مع الإحالة من قبل محكمة استئناف كالياري. كانت المسألة المركزية تتعلق بصلاحية الأدلة التي تم الحصول عليها عبر التفتيش المحلي، وبشكل خاص، الطريقة التي تم بها توثيق هذه العمليات. التفتيش، المنظم بموجب المواد 250 وما يليها من قانون الإجراءات الجنائية (CPP)، هو أداة تحقيق تهدف إلى البحث عن أشياء تتعلق بالجريمة أو الشخص المراد القبض عليه، وينطوي على ضغط كبير على الحقوق الفردية، وعلى رأسها حق حرمة المسكن والسرية.

وجدت المحكمة العليا، برئاسة الدكتور د. ن. ف. وبمشاركة الدكتور أ. أ. م. كمقرر، نفسها مضطرة لتقييم ما إذا كان التصوير الفوتوغرافي للأماكن وعمليات التفتيش يتطلب إذنًا قضائيًا صريحًا أم أنه نتيجة ضمنية للإجراء نفسه. مسألة ليست بسيطة، نظرًا لأن توثيق الإجراءات القضائية هو مبدأ أساسي في نظامنا، يهدف إلى ضمان الشفافية وقابلية التحقق من عمل السلطات.

فيما يتعلق بوسائل البحث عن الأدلة، فإن القرار الشرعي بإجراء تفتيش محلي من قبل السلطة القضائية ينطوي على ضغط على مجال سرية المشتبه فيه، والذي، حتى في غياب نص صريح في القرار، يشمل بالضرورة التضحية الناجمة عن التوثيق الفوتوغرافي أو عبر الفيديو للعمليات التنفيذية والأماكن التي تجري فيها، نظرًا لأن تنفيذ إجراء التحقيق يتضمن نشاط فحص وتوثيق يجب القيام به بكل الوسائل التقنية المناسبة لتثبيت وتمديد رؤية الأماكن التي تم تفتيشها.

البيان أعلاه يعبر بوضوح عن المبدأ الذي أكدته المحكمة العليا. تقرر المحكمة أنه بمجرد إصدار أمر تفتيش محلي بشكل شرعي، فإن تنفيذه يتضمن بطبيعته إمكانية توثيق الإجراء أيضًا من خلال وسائل تقنية مثل التصوير الفوتوغرافي أو الفيديو. يحدث هذا لأن نشاط التفتيش ليس مجرد بحث مادي، بل هو أيضًا فحص يجب تثبيته بشكل مناسب وإعادة إنتاجه لأغراض قضائية مستقبلية. الـ

مكتب المحاماة بيانوتشي