يقدم الحكم الأخير رقم 35276 الصادر في 31 مايو 2023 عن محكمة النقض توضيحات هامة بشأن إمكانية اعتبار جريمة التزوير المعنوي فيما يتعلق بالإقرارات الذاتية المنصوص عليها لاحتواء تفشي كوفيد-19. في سياق قانوني دائم التطور، من الضروري فهم الآثار القانونية لهذه الإقرارات ومعناها في المشهد التنظيمي الإيطالي.
الإقرار الذاتي، المنصوص عليه في المرسوم الرئاسي 28/12/2000 رقم 445، هو أداة تسمح للمواطنين بإثبات الحقائق والمواقف دون الحاجة إلى تقديم وثائق رسمية. ومع ذلك، فإن الملء الكاذب لهذه الوثائق يمكن أن يؤدي إلى عواقب قانونية كبيرة. يوضح الحكم قيد النظر أن التزوير المعنوي يمكن أن يتحقق حتى في غياب بلاغ ضد الشخص نفسه، على عكس ما تدعيه بعض المبادئ الإجرائية.
أحد النقاط البارزة في الحكم هو التأكيد على أنه في حالة الملء الكاذب للإقرار الذاتي، لا ينطبق المبدأ الإجرائي "لا أحد ملزم بكشف نفسه" (nemo tenetur se detegere). هذا المبدأ، الذي يحمي الحق في عدم تجريم الذات، لا ينطبق لأن الإقرار الذاتي يمثل إقرارًا ذا أهمية إدارية بحتة. هذا يعني أنه بينما قد يؤدي الإقرار إلى فحوصات للتحقق من صحته، فإنه لا يشكل بلاغًا مباشرًا ضد الفرد.
الإقرار الذاتي المنصوص عليه لاحتواء تفشي كوفيد-19 - الملء الكاذب - التزوير المعنوي المرتكب من قبل فرد - إمكانية التحقق - إمكانية التطبيق - مبدأ "لا أحد ملزم بكشف نفسه" - الاستبعاد - الأسباب. في حالة الملء الكاذب للإقرار الذاتي المنصوص عليه لاحتواء تفشي كوفيد-19، يمكن اعتبار جريمة التزوير المعنوي المرتكب من قبل فرد، حيث لا ينطبق المبدأ الإجرائي "لا أحد ملزم بكشف نفسه" نظرًا لكونه إقرارًا ذا أهمية إدارية بحتة لا يشكل بلاغًا ضد الشخص نفسه، والذي قد تتبعه فقط فحوصات محتملة بشأن صحة ما هو مثبت فيه.
يمثل الحكم رقم 35276 لعام 2023 سابقة قانونية هامة في مجال الإقرارات الذاتية والتزوير المعنوي. من الضروري للمواطنين فهم المسؤوليات القانونية المرتبطة بملء هذه الوثائق، خاصة في فترة جعلت هذه الممارسات شائعة بسبب حالة الطوارئ الصحية. في الختام، فإن الوضوح بشأن هذه الجوانب القانونية أمر أساسي لضمان الاستخدام الصحيح للإقرار الذاتي وتجنب العواقب القانونية غير المرغوب فيها.