يقدم الحكم رقم 33648 بتاريخ 28 يونيو 2023، والمودع بتاريخ 1 أغسطس 2023، الصادر عن محكمة ميلانو، تأملاً هاماً في ديناميكيات التنازل الضمني عن الشكوى، في ضوء التعديلات التشريعية الأخيرة. على وجه الخصوص، ينص البند الثالث من المادة 152 من قانون العقوبات، الذي تم إدخاله بموجب المرسوم التشريعي رقم 150 لسنة 2022، على أن عدم حضور المدعي بالحق الشخصي إلى جلسة المحاكمة يؤدي إلى عدم قبول الشكوى، ما لم يكن الأمر يتعلق بأشخاص ضعفاء. يثير هذا المبدأ القانوني تساؤلات هامة حول الموازنة بين الحق في الدفاع وحماية الضحايا.
يقع الحكم المعني ضمن سياق تشريعي يهدف إلى جعل الإجراءات الجنائية أكثر فعالية، من خلال الحد من إمكانية إساءة الاستخدام من قبل المدعين بالحق الشخصي الذين يقررون، لأسباب مختلفة، عدم الحضور إلى قاعة المحكمة. في هذا السيناريو، يسلط حكم محكمة ميلانو الضوء على ما يلي:
عدم حضور المدعي بالحق الشخصي إلى جلسة المحاكمة - التنازل الضمني عن الشكوى بموجب المادة 152، البند الثالث، من قانون العقوبات، الذي تم إدخاله بموجب المادة 1، البند 1، الحرف h)، من المرسوم التشريعي رقم 150 لسنة 2022 - وجوده - الحدود - حماية الضحايا الضعفاء - سلطة وواجب القاضي في التحقق. عدم قبول الشكوى الناجم عن التنازل الضمني عنها، المنصوص عليه في المادة 152، البند الثالث، من قانون العقوبات، الذي تم إدخاله بموجب المادة 1، البند 1، الحرف h)، من المرسوم التشريعي رقم 150 بتاريخ 10 أكتوبر 2022، ينشأ مباشرة عن عدم حضور المدعي بالحق الشخصي، دون سبب مبرر، والذي تم استدعاؤه كشاهد، باستثناء ما هو منصوص عليه في المادة 152، البند الرابع، من قانون العقوبات لحماية الأشخاص الضعفاء، وكذلك سلطة وواجب القاضي في التحقق من أن الغياب غير مبرر واستبعاد أي شكل من أشكال الإكراه غير المشروع، قياساً على ما هو منصوص عليه في المادة 500، البند 4، من قانون الإجراءات الجنائية.
لا يمكن اتخاذ قرار عدم الحضور إلى قاعة المحكمة باستخفاف، لأنه ينطوي على سلسلة من العواقب القانونية. يوضح الحكم أن القاضي يجب أن يمارس سلطة وواجب التحقق، لضمان عدم وجود أي إكراهات على غياب المدعي بالحق الشخصي، خاصة في حالة الأشخاص الضعفاء. يسلط هذا الجانب الضوء على حساسية المشرع تجاه احتياجات حماية الأشخاص الأكثر هشاشة، وضمان مسار عادل للعدالة لهم.
في الختام، يمثل الحكم رقم 33648 لسنة 2023 خطوة هامة نحو حماية أكبر للضحايا والإدارة الفعالة لديناميكيات الإجراءات في المسائل الجنائية. التنازل الضمني عن الشكوى، على الرغم من أنه قد يبدو تبسيطاً إجرائياً، إلا أنه يخفي مخاطر يجب تقييمها ومراقبتها بعناية من قبل القضاة. يجب أن تظل حماية حقوق الأشخاص الضعفاء في صميم اهتمام النظام القانوني، مع ضمان معاملة كل قضية بالاهتمام والاحترام الواجبين.