يقدم الحكم الأخير الصادر عن محكمة النقض رقم 39481 بتاريخ 2 يوليو 2024، والمودع بتاريخ 28 أكتوبر 2024، تأملاً هاماً في مسألة الإخطارات في الإجراءات الجنائية. وبشكل خاص، يركز على البطلان الناشئ عن عدم إخطار المتهم بطلب الإحالة إلى المحاكمة، وهو جانب حاسم يمكن أن يؤثر بشكل كبير على سير الإجراءات بشكل صحيح.
تتعلق المسألة الرئيسية التي تناولتها المحكمة بانتهاك الأحكام المنصوص عليها في المادة 419 من قانون الإجراءات الجنائية، والتي تحدد إجراءات تحديد موعد الجلسة التمهيدية وإخطارها. وأكدت المحكمة أن عدم إخطار المتهم بطلب الإحالة إلى المحاكمة لا يشكل مجرد بطلان خاص، بل يمثل انتهاكاً للمحتوى الضروري للإشعار، مما يؤدي إلى وجود بطلان ذي نظام متوسط.
شهدت القضية المتهم L. P.M. Giordano Luigi، وكانت محكمة الاستئناف في ميلانو قد رفضت بالفعل الطلبات السابقة، مؤكدة على ضرورة ضمان حق كل متهم في أن يُعلم ويشارك بنشاط في الإجراءات. ويؤكد القرار على أهمية احترام الحقوق الإجرائية، حتى يتمكن المتهم من الدفاع عن نفسه بشكل مناسب.
انتهاك الأحكام المتعلقة بإشعار تحديد موعد الجلسة التمهيدية وإخطارها وفقاً للمادة 419، الفقرتان 1 و 4، من قانون الإجراءات الجنائية - بطلان خاص - وجوده - عدم إخطار المتهم بطلب الإحالة إلى المحاكمة - بطلان ذو نظام متوسط - وجوده - الأسباب. البطلان الناشئ عن عدم إخطار المتهم بطلب الإحالة إلى المحاكمة، على عكس البطلان الخاص المرتبط بانتهاك الأحكام المتعلقة بإشعار تحديد موعد الجلسة التمهيدية وإخطارها وفقاً للمادة 419، الفقرتان 1 و 4، من قانون الإجراءات الجنائية، يمثل انتهاكاً للمحتوى الضروري للإشعار، وبالتالي يعتبر بطلاناً ذا نظام متوسط وفقاً للمادة 178، الفقرة 1، الحرف ج)، من قانون الإجراءات الجنائية، فيما يتعلق بحضور المتهم، والذي ينظم نظامه المادة 180 من قانون الإجراءات الجنائية.
هذا الحكم ذو أهمية أساسية للسوابق القضائية الإيطالية، لأنه يوضح عواقب عدم الإخطار ويعزز مبدأ المحاكمة العادلة، المنصوص عليه في المادة 111 من الدستور الإيطالي والمادة 6 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان. ويسلط القرار الضوء على أن الشفافية والصحة الإجرائية ضروريان لضمان دفاع المتهمين.
باختصار، أكدت المحكمة مجدداً أن صحة الإخطارات والإجراءات أمر بالغ الأهمية لصحة الإجراءات الجنائية. وأي انتهاك في هذا المجال يمكن أن يؤدي إلى عواقب قانونية كبيرة، مما يجعل الحكم مرجعاً هاماً للنزاعات القانونية المستقبلية.