يمثل الحكم رقم 1286 لسنة 2024 الصادر عن محكمة النقض خطوة مهمة إلى الأمام في حماية الحقوق الفردية، لا سيما فيما يتعلق بالحجز الاحتياطي على الأجهزة الإلكترونية. في هذه الحالة، أعلنت المحكمة عدم شرعية حجز هاتف محمول، مؤكدة على ضرورة وجود مبررات كافية من قبل المدعي العام. سيستكشف هذا المقال تداعيات الحكم وأهميته في السياق القانوني الحالي.
تناولت المحكمة موضوع وسائل البحث عن الأدلة، مع إشارة خاصة إلى الحجز الاحتياطي الشامل للرسائل والصور ومقاطع الفيديو المخزنة في جهاز إلكتروني. تم اتخاذ القرار استجابة لمرسوم حجز لم يقدم مبررات كافية بشأن ضرورة فحص البيانات الموجودة في الجهاز بشكل كامل لتحديد الجرائم المفترضة.
الحجز الاحتياطي الشامل للرسائل والصور ومقاطع الفيديو المخزنة في ذاكرة جهاز إلكتروني - الالتزام بالتبرير - المحتوى - النقص - البطلان - الوجود - البطلان المشتق للنسخة الجنائية - الوجود. فيما يتعلق بوسائل البحث عن الأدلة، فإن مرسوم الحجز الاحتياطي على هاتف محمول الذي يحصل به المدعي العام على جميع الرسائل ومقاطع الفيديو والصور الموجودة فيه، دون تحديد الأسباب التي تجعل التحقق الكامل من جميع البيانات المذكورة ضروريًا لتحديد الجرائم المفترضة، ويبرر، مع احترام مبدأ التناسب، هذا التضحية المتوغلة بحق سرية المراسلات، هو حكم غير شرعي. (في المبررات، أوضحت المحكمة أنه في هذه الحالة، يمتد بطلان الحجز، بموجب المادة 185 من قانون الإجراءات الجنائية، إلى الحصول على النسخة الجنائية للذاكرة الكاملة للجهاز).
تتعلق إحدى القضايا المركزية التي أثارتها المحكمة بالالتزام بتبرير أمر الحجز. يتطلب القانون الإيطالي، لا سيما المادة 253 من قانون الإجراءات الجنائية، أن يتم تبرير كل إجراء يحد من الحقوق الأساسية بوضوح ودقة. أكدت المحكمة أن الحصول على البيانات الشخصية يجب أن يحترم مبدأ التناسب، والذي يعني أن التدخل في حقوق الخصوصية يجب أن يكون مبررًا بمتطلبات تحقيق ملموسة وموثقة.
الحكم رقم 1286 لسنة 2024 لا يوضح فقط أهمية التبرير في مراسيم الحجز، بل أيضًا احترام الحقوق الأساسية للمواطنين. يندرج هذا القرار في سياق أوسع، حيث أصبح حماية البيانات والخصوصية أكثر مركزية في القانون الجنائي. مع ظهور التقنيات الرقمية، من الضروري أن تلتزم السلطات القضائية بمبادئ الشرعية والتناسب، وتجنب إساءة استخدام السلطة التي قد تضر بالحقوق الفردية.
في الختام، يمثل الحكم رقم 1286 لسنة 2024 الصادر عن محكمة النقض مرجعًا قانونيًا مهمًا لتنظيم الحجز الاحتياطي. يؤكد مجددًا على مبدأ أن كل تقييد للحقوق الأساسية يجب أن يكون مبررًا وموثقًا، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالبيانات الشخصية المخزنة في الأجهزة الإلكترونية. يضع هذا الحكم الأساس لمستقبل سيتم فيه حماية الخصوصية والحقوق الفردية بشكل متزايد في سياق التحقيقات الجنائية.