يعد موضوع تصنيف الطرق الحضرية داخل المناطق المأهولة ذات أهمية قصوى لفهم مسؤوليات الإدارات البلدية. يقدم الأمر رقم 17668 الصادر في 26 يونيو 2024، عن محكمة النقض، تفسيراً هاماً للقواعد المتعلقة بهذا الشأن، ويوضح الشروط اللازمة لاعتبار الطريق طريقاً بلدياً.
وفقاً للمادة 2، الفقرة 7، من المرسوم التشريعي رقم 285 لسنة 1992، فإن الطرق الحضرية المدرجة في المناطق المأهولة هي دائماً طرق بلدية، ما لم تتعلق بمسارات طرق وطنية أو إقليمية أو مقاطعات في مناطق يقل عدد سكانها عن عشرة آلاف نسمة. هذا يعني أنه بالنسبة للبلديات التي يزيد عدد سكانها عن هذا الحد، فإن مسؤولية إدارة وصيانة الطرق تقع على عاتق الهيئة المحلية.
تصنيف الطرق - الطرق الحضرية المدرجة في المناطق المأهولة - طبيعة الطريق البلدي - إمكانية التكوين - الشروط - عدد السكان الذي يزيد عن عشرة آلاف نسمة - ضرورة - عواقب - تحديد - معايير. وفقاً للمادة 2، الفقرة 7، من المرسوم التشريعي رقم 285 لسنة 1992، فإن الطرق الحضرية المشار إليها في الفقرة 2، الأحرف د) و هـ) و و) من نفس المادة، هي دائماً بلدية عندما تقع داخل المناطق المأهولة، باستثناء المسارات الداخلية للطرق الوطنية أو الإقليمية أو المقاطعات التي تعبر المناطق المأهولة التي لا يزيد عدد سكانها عن عشرة آلاف نسمة؛ ونتيجة لذلك، لتحديد الهيئة المالكة للطريق الواقع داخل المنطقة المأهولة لبلدية ما، لا يكفي مجرد البيانات الطبوغرافية، بل من الضروري التحقق مما إذا كان عدد سكان البلدية يزيد أو يقل عن عشرة آلاف نسمة.
هذا الحكم لا يوضح فقط مسألة تصنيف الطرق، بل يضع أيضاً سابقة قضائية هامة. ويسلط الضوء على أنه لتحديد ملكية الطريق، لا يكفي النظر إلى الجانب الطبوغرافي البسيط، بل من الضروري تقييم عدد سكان البلدية. وبهذه الطريقة، تضمن المحكمة أن المسؤوليات تُنسب بوضوح، وتجنب الغموض الذي قد يؤدي إلى نزاعات قانونية.
في الختام، يمثل الأمر رقم 17668 لسنة 2024 خطوة إلى الأمام في تحديد مسؤوليات البلدية فيما يتعلق بإدارة الطرق الحضرية. فهو يوفر مبادئ توجيهية واضحة للهيئات المحلية ويحدد معايير دقيقة يجب اتباعها، مما يساهم في زيادة الوضوح في قانون المرور على الطرق. من الضروري أن تأخذ البلديات هذه التوجيهات في الاعتبار، لضمان الإدارة الصحيحة لطرقها والخدمات المقدمة للمواطنين.