يقدم الحكم الأخير رقم 15430 الصادر في 12 مارس 2024، عن محكمة النقض، رؤى مهمة فيما يتعلق بمبدأ النقض في سياق محاكمة الاستئناف. يركز هذا الحكم، الذي يلغي جزئيًا قرارًا صادرًا عن محكمة استئناف جنوة، على عدم شرعية حل رابطة الاستمرارية من تلقاء نفسها، وهي مسألة ذات أهمية كبيرة للمهنيين القانونيين والمتهمين.
ينص مبدأ النقض، المنصوص عليه في المادة 597 من قانون الإجراءات الجنائية، على أن الاستئناف يجب أن يتعلق حصريًا بالمسائل التي تثيرها الأطراف. في هذه الحالة، أبرزت المحكمة كيف أن قرار حل رابطة الاستمرارية من تلقاء نفسها، والتي تم الاعتراف بها في الدرجة الأولى، ينتهك هذا المبدأ. هذا يعني أنه لا يمكن للقاضي تغيير التأهيل القانوني لجريمة دون أن يُطلب ذلك صراحة من الأطراف المعنية.
محاكمة الاستئناف - أسباب الطعن غير المتعلقة بالعقوبة - حل رابطة الاستمرارية من تلقاء نفسها والتي تم الاعتراف بها في الدرجة الأولى - إمكانية - استبعاد - عواقب - حالة واقعية. فيما يتعلق بمحاكمة الاستئناف، فإن القرار الذي، في تعديل القرار المستأنف من قبل المتهم فقط بأسباب غير متعلقة بالعقوبة، يتم حل رابطة الاستمرارية التي تم الاعتراف بها في الدرجة الأولى "من تلقاء نفسها"، هو غير شرعي لأنه ينتهك مبدأ النقض. (حالة واقعية حيث انتقدت المحكمة القرار الذي تم بموجبه حل الاستمرارية بين الجرائم الجنح والجنايات من تلقاء نفسها).
تتعدد آثار هذا الحكم وتمتد إلى ما هو أبعد من القضية المحددة. في الواقع، يؤكد مجددًا على أهمية احترام الضمانات الدفاعية وحق كل متهم في أن يُبلغ ويتمكن من الاعتراض على التغييرات الجوهرية التي تتعلق بوضعه القانوني. هذا المبدأ أساسي لضمان محاكمة عادلة، كما هو منصوص عليه في المادة 6 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.
يمثل الحكم رقم 15430 لسنة 2024 خطوة مهمة إلى الأمام لحماية حقوق المتهمين في النظام الجنائي الإيطالي. من خلال التأكيد على عدم شرعية حل رابطة الاستمرارية من تلقاء نفسها، فإنه يؤكد مجددًا على قيمة مبدأ النقض وأهمية المحاكمة العادلة والمنصفة. يُدعى المهنيون القانونيون إلى التفكير في هذه القضايا، لضمان تحقيق العدالة دائمًا مع احترام حقوق جميع الأطراف المعنية.