تعتبر المنازعات الضريبية مجالًا معقدًا وذا أهمية كبيرة لكل من دافعي الضرائب والجهات الضريبية. يقدم الأمر رقم 11072 الصادر بتاريخ 24 أبريل 2024، عن محكمة النقض، توضيحات هامة بشأن مسألة المصاريف القضائية، خاصة فيما يتعلق بالتعويض عند وجود قبول جزئي لطلبات دافع الضرائب. يتيح لنا تحليل هذا الأمر فهمًا أفضل للديناميكيات المتعلقة بالاعتراف بالإعفاءات الضريبية والمصاريف القانونية المرتبطة بها.
في هذه الحالة، كانت المنازعة تتعلق بالطعن على قرار فرض ضريبة من قبل C. (C. E.) ضد C. (D. M. A.)، فيما يتعلق بستة عقارات. اعترض دافع الضرائب على عدم الاعتراف بالإعفاءات أو التخفيضات على بعضها. أكدت المحكمة أنه فيما يتعلق بالمصاريف في الدعوى الضريبية، فإن الطعن لعدم الاعتراف بإعفاءات منفصلة يشكل طلبًا واحدًا مفصلاً في عدة بنود. هذا الجانب حاسم، لأنه يعني أن القبول الجزئي للطلبات يبرر تعويض المصاريف، حتى لو كانت النتيجة النهائية للدعوى لصالح الجهة الضريبية.
بشكل عام. فيما يتعلق بالمصاريف في الدعوى الضريبية، فإن طعن دافع الضرائب على قرار فرض الضريبة لعدم الاعتراف بإعفاءات أو تخفيضات منفصلة ومستقلة على عقارات فردية، فيما يتعلق بنفس الضريبة، يشكل طلبًا واحدًا مفصلاً في عدة بنود، والتي يعتبر القبول الجزئي لها، حتى بعد نقض الحكم المطعون فيه لصالح الجهة الضريبية، مبررًا كافيًا لتعويض المصاريف القضائية. (في هذه الحالة، أكدت محكمة النقض القرار المطعون فيه الذي قضى بتعويض مصاريف التقاضي في الاستئناف نظرًا للأساس الجزئي للاستئناف المقدم من الجهة، حيث تم الاعتراف بالإعفاء من ضريبة العقارات المبنية (IMU) فيما يتعلق باثنين من ستة عقارات كانت موضوع إشعار التقييم المطعون فيه).
لهذا القرار تداعيات هامة مختلفة لدافعي الضرائب ولإدارة المصاريف القانونية في المجال الضريبي. على وجه الخصوص، تجدر الإشارة إلى ما يلي:
في الختام، يمثل الأمر رقم 11072 لسنة 2024 خطوة إلى الأمام في حماية حقوق دافعي الضرائب في المنازعات الضريبية. ويوضح أن المصاريف القضائية يمكن تعويضها حتى في وجود قبول جزئي للطلبات، مما يوفر حماية أكبر لدافع الضرائب. من الضروري أن يأخذ المتخصصون في المجال القانوني والضريبي هذه التوجيهات في الاعتبار لتوجيه عملائهم على أفضل وجه في المواقف المماثلة.