يثير حكم محكمة النقض رقم 10074 المؤرخ في 15 أبريل 2024 اعتبارات هامة بشأن الصفة في سياق مسؤولية الإدارة العامة. يسلط هذا الحكم المحدد، المتعلق بتعويض الأضرار عن عدم أو تأخر تنفيذ التوجيهات الأوروبية، الضوء على المبادئ الأساسية التي تحكم تمثيل الدولة ومسؤوليتها في المجال القانوني.
في القضية المعروضة، رفع أ. (داليسيو أنطونيو) دعوى ضد الإدارة العامة للمطالبة بتعويض الأضرار المتعلقة بالتأخر في تنفيذ توجيهات أوروبية محددة تتعلق بأجور الأطباء المتخصصين. قضت المحكمة بأن الصفة في هذه المطالبات تقع حصريًا على رئاسة مجلس الوزراء.
بشكل عام. في الدعوى التي يُطالب فيها بالحق في تعويض الأضرار عن عدم أو تأخر تطبيق التوجيهات الأوروبية (في هذه الحالة، التوجيهات رقم 75/362/EEC، 75/363/EEC، 82/76/EEC، المنسقة مع التوجيه 93/16/EEC بشأن أجور الأطباء المتخصصين)، تقع الصفة حصريًا على رئاسة مجلس الوزراء؛ ومع ذلك، إذا تم استدعاء هيئة أخرى في الدولة بشكل خاطئ، وفي غياب اعتراض فوري وصحيح من قبل مكتب المحامي العام للدولة، وفقًا للمادة 4 من القانون رقم 260 لسنة 1958، فلا يمكن اكتشاف عيب الصفة تلقائيًا، ويتم تثبيت تمثيل الدولة في الهيئة التي تم استدعاؤها بشكل خاطئ. (تطبيقًا للمبدأ، نقضت المحكمة الحكم المطعون فيه الذي، في مرحلة إعادة المحاكمة، وبعد اكتشاف عيب الصفة تلقائيًا في وزارة التعليم والاقتصاد والمالية والصحة المدعى عليها، حكمت على رئاسة مجلس الوزراء بدفع المبلغ المستحق للأطباء الذين اعتبرت طلباتهم مؤسسة).
يوضح هذا المرسوم أنه في حالة استدعاء هيئات الدولة بشكل خاطئ، لا يمكن إثارة عيب الصفة تلقائيًا ما لم يكن هناك اعتراض فوري من قبل مكتب المحامي العام للدولة. هذا يعني أن تمثيل الدولة يظل ثابتًا في الهيئة المدعى عليها، حتى لو لم تكن هي الهيئة الصحيحة. تترتب على هذا القرار عواقب هامة على الأفراد الذين يعتزمون المطالبة بحقهم في تعويض الأضرار في سياقات مماثلة.
في الختام، يمثل المرسوم رقم 10074 لسنة 2024 خطوة هامة إلى الأمام في تحديد الصفة في مسؤولية الإدارة العامة فيما يتعلق بتعويض الأضرار. لا يوضح هذا الحكم مسؤولية رئاسة مجلس الوزراء فحسب، بل يؤكد أيضًا على أهمية الاستدعاء الصحيح لهيئات الدولة في الإجراءات القانونية. من الضروري للمهنيين في المجال القانوني والمواطنين أن يكونوا على دراية بهذه الديناميكيات لضمان حماية حقوقهم.