يقدم الحكم رقم 22772 الصادر في 13 أغسطس 2024، عن محكمة النقض، تفسيراً هاماً فيما يتعلق بالأولوية المنصوص عليها في المادة 182-quinquies من قانون الإفلاس. يتمثل موضوع التحليل في ربط هذا الشكل من الأولوية بإجراءات إفلاس محددة وتقييد تداوله بين الأطراف المعنية. لهذا القرار آثار مهمة على العاملين في مجال القانون والشركات المشاركة في إجراءات الإعسار.
الأولوية، كما هو منصوص عليه في المادة 182-quinquies من قانون الإفلاس، هي شكل من أشكال الحماية للدائنين يسمح لهم بالدفع قبل الدائنين الآخرين في حالات أزمة معينة. ومع ذلك، أوضحت المحكمة أن:
"الأولوية بموجب المادة 182-quinquies من قانون الإفلاس - الارتباط بإجراء إفلاس معين - التداول تبعاً لنقل الدين - الاستمرار في التغييرات التي تطرأ على الجانب السلبي - الاستبعاد - الأساس. في موضوع تتابع إجراءات الإفلاس، لا تمتد الأولوية المنصوص عليها في المادة 182-quinquies من قانون الإفلاس إلى ما هو أبعد من الشخص الذي تم الاعتراف بها له في نفس الإجراء، حتى لو كانت خطة التسوية قد تتضمن أو تعكس ارتباطاً، اتفاقياً أو قانونياً، بمقاول آخر، بحيث لا تنتقل ولا تتداول تبعاً لنقل الدين الذي ترتبط به، ولا تستمر أو تبقى في حالة التغييرات التي تطرأ على الجانب السلبي للالتزام."
تؤكد هذه الخلاصة أن الأولوية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالشخص الذي تم الاعتراف بها له. هذا يعني أنه حتى لو كانت خطة التسوية تتضمن ارتباطاً بمقاول آخر، فلا يمكن أن تمتد الأولوية إلى الأخير. يمكن أن يؤدي هذا القيد إلى عواقب مهمة في إدارة إجراءات الإفلاس.
الآثار العملية لهذا الحكم متعددة:
في الختام، يمثل الحكم رقم 22772 لسنة 2024 علامة فارقة مهمة في فهم الأولوية ضمن إجراءات الإفلاس. أكدت محكمة النقض أن الأولوية لا يمكن أن تتداول خارج نطاق الشخص الذي تم الاعتراف بها له، مستبعدة بالتالي قابليتها للانتقال إلى أطراف ثالثة. هذا المبدأ لا يوضح الديناميكيات الداخلية لإجراءات الإفلاس فحسب، بل يقدم أيضاً أفكاراً للتفكير للمهنيين في هذا المجال عند تخطيط استراتيجيات استرداد الديون وإدارة أزمات الشركات.