يمثل الحكم رقم 20601 بتاريخ 17 مارس 2023، والمودع بتاريخ 15 مايو 2023، تأملاً هاماً في طريقة تقييم الظروف الشخصية والاجتماعية للقاصرين في المرحلة التحفظية. يندرج هذا القرار، الصادر عن محكمة النقض، في سياق الأحكام المنصوص عليها في المرسوم الرئاسي رقم 448 لسنة 1988، وخاصة المادة 9، التي تنظم التحقيقات حول ظروف القاصرين المتورطين في إجراءات قضائية.
يهدف المرسوم الرئاسي رقم 448 لسنة 1988 بشكل أساسي إلى حماية حقوق القاصرين، ووضع معايير محددة لحمايتهم في المجال القانوني. تؤكد المادة 9، على وجه الخصوص، على أهمية إجراء تحقيقات حول الظروف الشخصية والأسرية والاجتماعية والبيئية للقاصرين. يوضح الحكم قيد النظر أن هذه التقييمات يمكن إجراؤها في المرحلة التحفظية، بهدف تقديم تقييم أولي لخصائص الشخص وسياقه المرجعي.
يمكن إجراء التحقيق حول الظروف الشخصية والأسرية والاجتماعية والبيئية للقاصر المنصوص عليها في المادة 9 من المرسوم الرئاسي 22 سبتمبر 1988، رقم 448، فيما يتعلق بالمرحلة التحفظية، من خلال تقييمات مؤقتة قابلة لمزيد من التعمق اللاحق، وعلى أي حال، كافية لإجراء مسح أولي لخصائص الشخص وسياقه المرجعي. (حالة اعتبرت فيها المحكمة أن التقييمات التي أجريت في المرحلة الأولى من التحقيقات الأولية، فيما يتعلق بالبيئة الأسرية والمسار الدراسي للقاصر، كانت كافية).
أكدت المحكمة أن التقييمات المؤقتة، على الرغم من أنها ليست نهائية، ضرورية لحماية القاصر. يسمح هذا النهج بالتدخل السريع، حتى في المرحلة التحفظية، لضمان رفاهية الشخص. علاوة على ذلك، تؤكد هذه القرارات على الحاجة إلى توازن بين حق القاصر في الحماية الكافية وضرورة حماية حقوق جميع الأطراف المعنية في الإجراء.
في الختام، يقدم الحكم رقم 20601 لسنة 2023 مفتاحاً هاماً لفهم إدارة التقييمات المتعلقة بالقاصرين في المرحلة التحفظية. فهو لا يوضح فقط أهمية التحقيقات الأولية السريعة، بل أيضاً النهج المرن الذي يجب أن يتبناه النظام القانوني الإيطالي لضمان حماية القاصرين. يجب أن تظل حماية حقوق الشباب دائماً في صميم القرارات القانونية، باتباع المبادئ التي أرستها التشريعات الوطنية والأوروبية.