يقدم الأمر القضائي الأخير رقم 10686 الصادر في 19 أبريل 2024 عن محكمة النقض رؤى مهمة للتفكير فيما يتعلق بتخصيص المنزل الأسري، خاصة عندما يكون هذا المنزل موضوعًا لإجراءات جماعية. في هذا المقال، سنحلل النقاط البارزة في الحكم، مع توضيح حقوق الدائنين والآثار المترتبة على الأزواج المشاركين في الانفصال.
تناولت المحكمة قضية تم فيها بيع عقار، كان موضوعًا لقرار تخصيص المنزل الأسري، بالمزاد العلني. كانت المسألة المركزية تتعلق بوضع دائن قام بتسجيل رهن عقاري على العقار قبل تسجيل قرار التخصيص. قضت المحكمة بأن الدائن يمكنه بيع العقار كعقار خالٍ، ولكن مع توضيحات مهمة.
بشكل عام. في حالة البيع الجبري لعقار يخضع لقرار تخصيص المنزل الأسري، يمكن للدائن الذي سجل رهنًا عقاريًا قبل تسجيل التخصيص، بموجب المادة 2812، الفقرة 1، من القانون المدني، أن يبيع العقار قسرًا كعقار خالٍ؛ ومع ذلك، إذا لم يحدث ذلك وتم طرح العقار للبيع مثقلًا بحق السكن، فإن هذا الحق يكون قابلاً للاحتجاج به ضد المشتري بالمزاد، نظرًا لأن موضوع الشراء وتكوينه الدقيق، في حدود ما حدده القرار الذي أمر بالبيع، يمكن إدراكه بشكل لا لبس فيه من قبل الجمهور من مقدمي العروض المحتملين.
يبرز هذا النص جانبًا حاسمًا في المسألة: حق السكن، المعترف به لصالح الزوج المخصص له المنزل، له أهمية أساسية في سياق المبيعات الجبرية. في الواقع، إذا تم بيع العقار مع سريان حق السكن، فلن يتمكن المشتري بالمزاد من تجاهل هذا الحق، الذي يظل قابلاً للاحتجاج به ضد المالك الجديد.
يشير الحكم إلى عدة مواد من القانون المدني، بما في ذلك:
تحدد هذه الأحكام، جنبًا إلى جنب مع السوابق القضائية الراسخة، إطارًا تنظيميًا معقدًا يحمي حقوق الزوج المخصص له المنزل ويحدد الحدود التي يمكن للدائنين التصرف ضمنها. من الضروري أن يكون المهنيون في المجال القانوني على دراية بهذه الديناميكيات لتقديم استشارة مناسبة لعملائهم.
يمثل الحكم رقم 10686 لعام 2024 علامة فارقة مهمة في السوابق القضائية الإيطالية المتعلقة بتخصيص المنزل الأسري وحقوق الدائنين. يوضح أنه، على الرغم من سلطات الدائن المرتهن، يمكن لحقوق السكن أن تصمد وتكون قابلة للاحتجاج بها، وبالتالي حماية الأزواج في حالات الانفصال. يعد فهم هذه الديناميكيات أمرًا ضروريًا لأي شخص يواجه مواقف مماثلة، سواء كان مهنيًا قانونيًا أو طرفًا معنيًا.