يقدم الأمر القضائي الأخير الصادر عن محكمة النقض رقم 11188 بتاريخ 26 أبريل 2024 تأملاً هاماً في مسألة البطلان الجزئي للعقود وعواقبه. على وجه الخصوص، يوضح الحكم كيف يمكن لوجود بند باطل أن يؤثر على صحة العقد بأكمله، مما يوفر إرشادات مفيدة للمهنيين القانونيين والمتعاقدين.
شهدت القضية نزاعاً بين ز. (ممثلاً بـ ب.) و ن. (ممثلاً بـ د. س.)، وأكدت محكمة النقض قرار محكمة استئناف تارانتو. كانت المسألة المركزية هي ما إذا كان وجود بند باطل يمكن أن يؤدي إلى بطلان العقد بأكمله أو ما إذا كان من الممكن الحفاظ على صحته. أكدت المحكمة على أهمية تقييم نية الأطراف وقت إبرام العقد.
بطلان البند الفردي - الآثار - امتداد البطلان إلى العقد بأكمله أو الحفاظ عليه - المعايير - عبء الإثبات على المعني - رقابة القاضي - المحتوى. لأغراض الحكم الوارد في المادة 1419 من القانون المدني، يجب على المعني تقديم دليل على أن الأطراف لم يكونوا ليبرموا العقد بدون هذا الجزء المتأثر بالبطلان، مما يؤدي إلى امتداد البطلان إلى العقد بأكمله، ويتطلب ذلك تقييماً، يُترك لقاضي الموضوع، ولا يمكن الطعن فيه في مرحلة النقض إذا كان مبرراً بشكل كافٍ وعقلاني، فيما يتعلق بالإرادة المحتملة للمتعاقدين فيما يتعلق باحتمالية عدم إدراج البند الباطل، وبالتالي، فيما يتعلق بالمصلحة التي تم السعي إليها في الواقع.
يُبرز هذا الملخص أنه في حالة البطلان الجزئي، يقع على عاتق المعني عبء إثبات أن العقد لم يكن ليُبرم بدون البند غير الصحيح. يجب على قاضي الموضوع تقييم هذا الدليل، الذي يتمثل دوره في فحص ما إذا كانت الأطراف قد أرادت الاحتفاظ بالعقد على أي حال في غياب البند المتنازع عليه.
عواقب هذا القرار مهمة:
باختصار، يقدم الحكم رقم 11188 لسنة 2024 رؤى تأملية حاسمة حول إدارة العقود والبطلان الجزئي. من الضروري أن تفهم الأطراف المعنية في العقد تماماً آثار البنود التي يقررون إدراجها، حيث أن البطلان المحتمل لبند ما يمكن أن يكون له تداعيات كبيرة على صحة الاتفاق بأكمله. لذلك، تصبح الاستشارة القانونية ضرورية لتجنب النزاعات وضمان الأمن القانوني للعقود المبرمة.