يعد الاحتجاز الإداري للأشخاص الأجانب في إيطاليا مسألة قانونية ذات أهمية كبيرة، تؤثر على الحقوق الأساسية والأمن العام. قدمت محكمة النقض، في الحكم رقم 30294 بتاريخ 04/09/2025، توضيحًا أساسيًا بشأن توقيت تمديدات هذا الإجراء، وألغت مع الإحالة حكم محكمة الاستئناف في ساساري. يحدد هذا القرار معيارًا تفسيريًا أساسيًا لضمان اليقين وحماية الحقوق.
الاحتجاز الإداري (المرسوم التشريعي رقم 142/2015، المرسوم التشريعي رقم 286/1998) هو إجراء مقيد للحرية الشخصية (المادة 13 من الدستور) للمواطنين من خارج الاتحاد الأوروبي الذين ينتظرون الترحيل. قام المرسوم القانوني رقم 145/2024 (المحول إلى القانون رقم 187/2024) بتحديث الإطار. تسمح المادة 6، الفقرة 8، من المرسوم التشريعي رقم 142/2015 بتمديدات لا تتجاوز ستين يومًا، بحد أقصى إجمالي اثني عشر شهرًا.
كان الخلاف يدور حول "توقيت" مراسيم التمديد: تاريخ إصدار مرسوم الشرطة أم تاريخ انتهاء الفترة السابقة للاحتجاز فعليًا؟ تمييز حاسم لشرعية الإجراء.
فيما يتعلق بالاحتجاز الإداري للأشخاص الأجانب في النظام الإجرائي اللاحق للمرسوم القانوني 11 أكتوبر 2024، رقم 145، الذي تم تحويله، مع تعديلات، بموجب القانون 9 ديسمبر 2024، رقم 187، يتم قياس توقيت كل تمديد يسمح به المادة 6، الفقرة 8، من المرسوم التشريعي 18 أغسطس 2015، رقم 142، من وقت لآخر، لفترات لا تتجاوز ستين يومًا، بحد أقصى إجمالي اثني عشر شهرًا، فيما يتعلق بانتهاء المدة موضوع الاحتجاز الأولي، أو التمديد الذي تم ترتيبه سابقًا، وليس فيما يتعلق بتاريخ إصدار مراسيم الشرطة المعنية، والتي تسبق بالضرورة انتهاء المدة المذكورة.
بهذه الخلاصة (Rv. 288219-01)، تقرر المحكمة العليا أن توقيت التمديدات يتم قياسه فيما يتعلق بـ تاريخ انتهاء فترة الاحتجاز السارية بالفعل (الأولي أو التمديد السابق)، وليس تاريخ إصدار مرسوم الشرطة الجديد. يضمن هذا أن مرسوم التمديد، على الرغم من إصداره مسبقًا، يشير إلى فترة تبدأ بعد انتهاء الفترة السابقة، مما يضمن استمرارية وشرعية حرمان الحرية الشخصية وتجنب التمديدات المبكرة بحكم الواقع التي من شأنها انتهاك الحدود القصوى للاحتجاز.
يقدم الحكم رقم 30294/2025 وضوحًا وتداعيات عملية مهمة:
هذا القرار أساسي لتحقيق التوازن بين مراقبة تدفقات الهجرة واحترام حقوق الإنسان، كما يقتضي القانون الأوروبي والدستور الإيطالي.
يمثل الحكم رقم 30294 لعام 2025 الصادر عن محكمة النقض نقطة ثابتة في تنظيم الاحتجاز الإداري للأجانب. من خلال توضيح معيار التوقيت للتمديدات، تحل المحكمة العليا مسألة تفسيرية مهمة وتعزز الضمانات للأشخاص الخاضعين لهذا الإجراء، مما يضمن أن يتم كل تقييد للحرية الشخصية في ظل الاحترام الكامل للمبادئ الدستورية والقواعد القانونية. إنه مرجع لا غنى عنه للتطبيق الصحيح للتشريعات وحماية حقوق المهاجرين.