يقدم الأمر الأخير رقم 22769 الصادر في 13 أغسطس 2024 عن محكمة النقض، برئاسة D. F. ومقرر R. R.، رؤى مهمة حول القبول الضمني للإرث. تتعلق المسألة المركزية بتقييم الإجراءات ذات الطبيعة الضريبية والمدنية التي يمكن أن تشير إلى قبول ضمني للإرث، مثل الإقرار بالتركة والتسجيل العقاري. سنحلل المحتويات الرئيسية لهذا الحكم، مع تسليط الضوء على المتطلبات والشروط لتكوين هذا القبول.
وفقًا للقانون المدني الإيطالي، وخاصة المادتين 476 و 2032، يمكن قبول الإرث صراحةً أو ضمنيًا. يحدث القبول الضمني عندما يقوم المدعو بأعمال تفترض الرغبة في قبول الإرث. ومع ذلك، يوضح الأمر قيد النظر أن ليس كل الإجراءات الضريبية أو المدنية يمكن اعتبارها تعبيرًا عن هذا القبول.
سلوك المدعو - التقييم - الإقرار بالتركة والتسجيل العقاري - القبول الضمني - تكوينه - الشروط - الإحالة إلى المدعو. يمكن استنتاج القبول الضمني للإرث من القيام بأعمال ذات طبيعة ليست ضريبية بحتة (مثل الإقرار بالتركة)، ولكن في نفس الوقت ضريبية ومدنية (مثل التسجيل العقاري)، حصريًا إذا قام بها المدعو أو يمكن إحالتها إليه بشكل غير مباشر، من خلال تفويض أو من خلال أداء مهام وكيل أو من خلال إدارة أعمال الغير (negotiorum gestio)، تليها مصادقة من قبل صاحب المصلحة؛ لذلك، لا يمكن تكوين القبول الضمني في حالة عدم تحديد هوية الشخص الذي منح التفويض أو صادق لاحقًا على تصرفات من قام بالفعل بالعمل.
يمثل الأمر رقم 22769 لعام 2024 خطوة مهمة في السوابق القضائية الإيطالية المتعلقة بالقبول الضمني للإرث. من الضروري أن ينتبه المدعوون إلى الإرث إلى الإجراءات التي يقومون بها بعد وفاة المتوفى، حيث يمكن استنتاج رغبتهم في قبول الإرث من السلوكيات حتى في غياب تصريح رسمي. ومع ذلك، يحذر الحكم من التفسير الموسع لهذه الإجراءات، مع تسليط الضوء على الحاجة إلى تحديد وتصديق واضحين.
في الختام، يقدم الأمر رقم 22769 لعام 2024 دليلًا حول حدود القبول الضمني للإرث، مع التأكيد على أهمية الرغبة المعبر عنها ومسؤولية المدعو. الوضوح التنظيمي والقضائي ضروري لتجنب النزاعات المستقبلية ولضمان أن كل إجراء يتم في سياق التركات يعكس بالفعل نوايا المدعو. يجب على المحامين والمهنيين في المجال القانوني إيلاء اهتمام خاص لهذه الجوانب لحماية حقوق موكليهم بشكل كافٍ.