يتميز النظام القانوني الإيطالي بمجموعة من القواعد والمبادئ التي تنظم اختصاص المحاكم. يقدم الأمر رقم 21829 المؤرخ في 2 أغسطس 2024، الصادر عن محكمة النقض، تأملاً هاماً حول عدم قبول تنظيم الاختصاص القضائي من تلقاء النفس في ظروف محددة. في هذا المقال، سنقوم بفحص محتوى الحكم، وأساسه القانوني، وعواقبه العملية للمهنيين القانونيين.
يشير الحكم المعني إلى قضية نزاع اختصاص، حيث أعلن القاضي الأول عدم اختصاصه بناءً على القيمة أو الاختصاص الإقليمي القابل للتنازل. قضت المحكمة بأنه في مثل هذه الحالات، يكون تنظيم الاختصاص القضائي الذي تم إثارته من تلقاء النفس غير مقبول. يستند هذا المبدأ إلى النص الجديد للمادة 38 من قانون الإجراءات المدنية (c.p.c.)، والذي عدّل طرق اكتشاف عدم الاختصاص، ونص على أنه لا يمكن تفسير هذا الإعلان على أنه إنكار ضمني لجوانب الاختصاص التي تم إثارتها.
تنظيم من تلقاء النفس) إعلان عدم الاختصاص بناءً على القيمة أو الاختصاص الإقليمي القابل للتنازل - تنظيم الاختصاص القضائي الذي أثاره القاضي المستأنف من تلقاء نفسه - عدم القبول - الأساس. تنظيم الاختصاص القضائي من تلقاء النفس غير مقبول عندما يعلن القاضي الأول عدم اختصاصه بناءً على القيمة أو الاختصاص الإقليمي القابل للتنازل، نظرًا لأن اكتمال الحظر المحدد، حتى بالنسبة لاكتشاف عدم الاختصاص المادي أو الاختصاص الإقليمي غير القابل للتنازل، بموجب النص الجديد للمادة 38 من قانون الإجراءات المدنية، لا يسمح بتفسير الإعلان المذكور على أنه إنكار ضمني لجوانب الاختصاص التي تم إثارتها للتو، على عكس ما كان يحدث في النظام السابق للإصلاح بموجب القانون رقم 353 لعام 1990، والذي كان يمكن فيه اكتشاف عدم الاختصاص المادي (والاختصاص الإقليمي غير القابل للتنازل) في أي مرحلة أو درجة من درجات الدعوى.
إن آثار هذا الأمر كبيرة لعدة أسباب:
لذلك، فإن الحكم لا يوضح جانباً إجرائياً فحسب، بل يساهم أيضاً في احترام أكبر لقواعد الاختصاص، وتجنب النزاعات والتأخير في الإجراءات.
في الختام، يمثل الأمر رقم 21829 لسنة 2024 تطوراً هاماً في تفسير القواعد المتعلقة بالاختصاص القضائي. أرادت محكمة النقض، بهذا القرار، ضمان مزيد من الاستقرار واليقين في النظام القانوني، مؤكدة على أهمية اتباع الأحكام التنظيمية بصرامة. بالنسبة للمهنيين القانونيين، من الضروري النظر في هذه الأحكام للتنقل في تعقيدات المشهد القانوني الإيطالي.