يقدم الحكم الأخير رقم 37636 بتاريخ 7 أبريل 2023، والمودع بتاريخ 14 سبتمبر 2023، رؤى هامة حول تضارب الاختصاص بين المحاكم ذات التشكيل الأحادي وتلك ذات التشكيل الجماعي. هذا القرار، الصادر عن محكمة النقض، يندرج في سياق قانوني معقد، حيث يمكن للديناميكيات الإجرائية أن تؤدي إلى حالات من الجمود والارتباك.
يتناول الحكم المعني جانبًا محددًا من الإجراءات الجنائية، ويسلط الضوء على مدى جواز تضارب الاختصاص بين محكمة ذات تشكيل أحادي ومحكمة ذات تشكيل جماعي. يحدث هذا عندما يؤدي قراران متعارضان إلى حالة من الجمود الإجرائي، والتي يمكن إرجاعها إلى "الحالات المماثلة" المنصوص عليها في المادة 28، الفقرة 2، من قانون الإجراءات الجنائية.
تضارب بين محكمة ذات تشكيل أحادي ومحكمة ذات تشكيل جماعي - تناقض سلبي - تنظيم التضارب في الحالات "المماثلة" - قابلية التطبيق. يجوز تضارب الاختصاص بين المحكمة ذات التشكيل الأحادي والمحكمة ذات التشكيل الجماعي، حيث أنه في هذه الحالة أيضًا، ينشأ، نتيجة لقرارين متعارضين، وضع من الجمود الإجرائي يمكن إرجاعه إلى إحدى "الحالات المماثلة" المنصوص عليها في المادة 28، الفقرة 2، من قانون الإجراءات الجنائية، والتي يتم إحالة حلها إلى محكمة النقض.
يوضح المبدأ المذكور أعلاه كيف يمكن حل تضارب الاختصاص بين تشكيلات مختلفة للمحاكم فقط من قبل محكمة النقض. هذا يعني أنه في حالات التعارض بين القرارات، لا يمكن للعدالة أن تستمر بسبب عدم وجود حكم نهائي. وبالتالي، تصبح المحكمة هي الهيئة المختصة لحل هذه المواقف، وتجنب ترك الأطراف المعنية في حالة من عدم اليقين.
في الختام، يمثل الحكم رقم 37636 لعام 2023 توضيحًا هامًا في مسألة تضارب الاختصاص. يؤكد على ضرورة الإدارة الواضحة والمحددة لتضارب الاختصاص بين المحاكم، ويسلط الضوء على الدور المركزي لمحكمة النقض في ضمان استمرارية اليقين في الإجراءات الجنائية. يجب على العاملين في مجال القانون إيلاء اهتمام خاص لهذه الديناميكيات لتجنب المشكلات الإجرائية التي قد تعرض النتائج الإيجابية للإجراءات للخطر.