يقدم الحكم رقم 33523 الصادر في 27 أبريل 2023، من محكمة النقض، تأملاً هاماً حول طرق الحصول على الأدلة في سياق جرائم الاحتيال المشدد ضد الدولة. على وجه الخصوص، يوضح القرار أن التنصت على الاتصالات الهاتفية غير مسموح به في هذه الحالات، مما يثير تساؤلات حول الآثار المترتبة على الفقه القانوني والعاملين في مجال القانون.
أكدت محكمة النقض في قرارها أن
"جريمة الاحتيال المشدد ضد الدولة - القبول - الاستبعاد - الأسباب. لا يُسمح بالتنصت على المحادثات أو الاتصالات الهاتفية في الإجراءات المتعلقة بجريمة الاحتيال المشدد ضد الدولة، والتي لا يمكن تصنيفها ضمن الجرائم ضد الإدارة العامة، والتي، في غياب ظروف مشددة أخرى ذات صلة لهذا الغرض، لا تندرج، من حيث العقوبة، ضمن تلك التي يُسمح فيها بالتنصت."
يبرز هذا التأكيد الحاجة إلى تفسير صارم للقواعد التي تنظم استخدام التنصت. وفقًا للقانون الجنائي، تحدد المادة 640، الفقرة 2، الحرف 1، الظروف المشددة لجريمة الاحتيال، بينما تنظم المادة 266 من قانون الإجراءات الجنائية الجديد طرق الحصول على الأدلة. ومع ذلك، رأت المحكمة أنه لا يمكن اعتبار الاحتيال المشدد معادلاً للجرائم ضد الإدارة العامة، مما يحد من استخدام التنصت.
إن عواقب هذا الحكم كبيرة، لا سيما بالنسبة للمهنيين القانونيين والسلطات القضائية. فيما يلي بعض الآثار الرئيسية:
باختصار، يمثل الحكم رقم 33523 لسنة 2023 خطوة حاسمة في تحديد حدود استخدام التنصت في سياق الاحتيال المشدد ضد الدولة. تدعو محكمة النقض، بتفسيرها، القانونيين والعاملين في مجال القانون إلى التفكير في ضرورة الموازنة بين الحق في الإثبات واحترام الحريات الفردية. لذلك، من الضروري أن تتجه التحقيقات نحو أساليب بديلة لجمع الأدلة، مع الحفاظ دائمًا على عين يقظة على الضمانات الإجرائية للمتهمين.