يقدم الحكم الأخير رقم 17973 الصادر في 19 يناير 2023 عن محكمة النقض رؤى هامة بشأن تنظيم التنصت، خاصة عندما يتعلق الأمر بقاصرين دون سن الرابعة عشرة. تتناول هذه القرار مسألة عبء الإثبات على القاضي، وتوضح المواقف التي لم تكن موحدة سابقًا، وتضع مبدأً هامًا يستحق التحليل.
يحلل الحكم نظام التنصت المنصوص عليه في قانون الإجراءات الجنائية الجديد، وخاصة المادتين 266 و 192. تحدد هاتان المادتان الطرق التي يمكن بها استخدام التنصت في الإجراءات الجنائية، مع ضمان الحقوق والحماية للأفراد المعنيين، بما في ذلك القاصرين.
التنصت الذي يشمل القاصرين - عبء الإثبات المعزز - ضرورة - استبعاد - أسباب. فيما يتعلق بالتنصت على المحادثات أو الاتصالات، حيث تشمل قاصرًا دون سن الرابعة عشرة، فإن القاضي الذي يعتمد على محتوى هذه المحادثات في قراره ملزم بتفسيرها وإجراء تقييماته الخاصة، دون أن يترتب على ذلك عبء إثبات معزز ناتج عن عمر الشخص المستمع إليه، حيث أن التنظيم المتعلق بالتنصت لا ينص على أي نظام مختلف في هذا الصدد.
يبرز هذا الملخص جانبًا حاسمًا: غياب نظام إثبات معزز للتنصت المتعلق بالقاصرين. بعبارة أخرى، على الرغم من أن القاضي يجب دائمًا أن يولي أقصى درجات العناية في تقييم محتوى هذه التنصتات، إلا أنه لا يوجد إلزام بإثبات أكثر صرامة فقط بسبب عمر الشخص المعني. يستند هذا المبدأ إلى فكرة أن احترام حقوق القاصر لا ينبغي أن يترجم إلى شكل من أشكال الحماية التي تعيق التحقق من الحقيقة.
تترتب على الحكم رقم 17973 آثار متعددة وتلمس جوانب مختلفة من القانون الجنائي وحماية القاصرين. من بين النقاط الحاسمة التي يمكننا تسليط الضوء عليها:
في الختام، يمثل الحكم رقم 17973 لسنة 2023 خطوة هامة في الفقه القضائي الإيطالي المتعلق بالتنصت الذي يشمل القاصرين. يحدد بوضوح أنه على الرغم من ضرورة إيلاء اهتمام خاص عند التعامل مع الأدلة التي تشمل أفرادًا ضعفاء، إلا أنه لا يلزم وجود عبء إثبات معزز. هذا النهج، مع الحفاظ على التركيز على حماية حقوق القاصرين، يسمح بمزيد من المرونة في تطبيق اللوائح، مما يسهل في الوقت نفسه التحقق من الحقيقة في الإجراءات الجنائية.