بقرارها الصادر في 4 أبريل 2025، تناولت الدائرة الجنائية الثالثة بمحكمة النقض موضوعًا ذا أهمية يومية: سرقة الأموال من أجهزة الخدمة الذاتية لمحطات توزيع الوقود. يمثل الحكم رقم 13132/2025 لبنة مهمة لفهم متى تصبح السرقة "مشددة" لأنها ارتكبت على "أشياء مخصصة للمنفعة العامة"، وبالتالي يمكن ملاحقتها قضائيًا تلقائيًا وفقًا للمادة 624-مكرر من القانون الجنائي المعدلة بالمرسوم التشريعي 150/2022.
كان المتهم ت. ن. متهمًا بكسر محطة الخدمة الذاتية في محطة لتوزيع الوقود وسرقة الأموال المحفوظة بداخلها. اعتبرت محكمة استئناف باليرمو الواقعة سرقة مشددة بموجب المادة 625، الفقرة 1، البند 7 من القانون الجنائي، معتبرة أن الأموال مرتبطة وظيفيًا بخدمة المنفعة العامة. دفعت الدفاع بإعادة تصنيف الجريمة إلى سرقة بسيطة، بحجة أن الآلة نفسها - وليس النقد - هي المخصصة للخدمة العامة.
فيما يتعلق بالسرقة، يمكن اعتبار ظرف التشديد المتمثل في ارتكاب الفعل على أشياء مخصصة للمنفعة العامة، مما يجعل الجريمة قابلة للملاحقة القضائية التلقائية في ظل النظام اللاحق للمرسوم التشريعي 10 أكتوبر 2022، رقم 150، في حالة سرقة الأموال التي تشكل عائدات موزع وقود والموجودة في جهاز الدفع "الخدمة الذاتية"، حيث توجد خطورة أكبر للجريمة ليس فقط عندما يتم سرقة الشيء المخصص تحديدًا للمنفعة العامة، ولكن أيضًا عندما يكون محل السرقة شيئًا مرتبطًا به.
تؤكد المحكمة أن الحماية الجنائية تمتد ليس فقط إلى الشيء المخصص مباشرة للخدمة (المحطة)، ولكن أيضًا إلى ما هو "مرتبط" ولا غنى عنه لتشغيله، أي الأموال المخصصة للسماح بالتزود بالوقود على مدار الساعة دون وجود عامل.
يجب على مديري محطات الوقود وشركات الأمن وشركات التأمين أن يأخذوا في الاعتبار ما يلي:
يقدم الحكم رقم 13132/2025 توضيحًا أساسيًا: في عصر المدفوعات الآلية، تندرج الأموال المحفوظة داخل الآلات أيضًا ضمن "الأشياء المخصصة للمنفعة العامة". وينتج عن ذلك نظام أكثر صرامة واستجابة جنائية سريعة، تهدف إلى حماية كفاءة الخدمات التي أصبحت لا غنى عنها للمواطنين وسائقي الشاحنات. يُدعى مشغلو القطاع إلى تعزيز تدابير الأمن، بينما يمكن للمهنيين القانونيين الاستشهاد بهذا الحكم كسابقة موثوقة لتصنيف الجرائم المماثلة بشكل صحيح.