عندما تقوم محكمة الاستئناف بنسخ ولصق تعليلات مخصصة لمتهمين آخرين، فإن الحكم يكون مصيره السقوط. هذا ما توضحه المحكمة العليا، الدائرة السادسة، بالقرار رقم 15263 المؤرخ في 17 أبريل 2025، والذي ألغت بموجبه دون إحالة قرار محكمة استئناف لاكويلا المؤرخ في 3 يونيو 2024 ضد G. P. هذه القضية توفر فرصة للعودة إلى مبدأ أساسي: يجب أن تكون التعليلات شخصية ومنطقية ومتوافقة، وإلا فإن الحكم بأكمله يكون باطلاً بطلاناً مطلقاً.
المبادئ الأساسية معروفة جيداً:
في السابق (محكمة النقض 17510/2018؛ 1088/2010) أكدت السوابق القضائية أن التعليلات «بالإحالة» إلى أشخاص آخرين تؤدي إلى بطلان مطلق، ولكن الحكم 15263/2025 يقدم توضيحات جديدة حول الحد الفاصل بين الخطأ المادي والخلل الهيكلي.
حكم الاستئناف الذي يتضمن تعليلات تتعلق بمتهم آخر يكون باطلاً لعدم وجود تعليلات مطلقة، حتى لو لم تكن معدومة، وبالتالي لا يمكن تصحيحه بإجراء تصحيح الخطأ المادي المنصوص عليه في المادة 130 من قانون الإجراءات الجنائية، والذي يقتصر بدلاً من ذلك على تصحيح الأخطاء أو الإغفالات الشكلية التي لا تؤدي إلى البطلان ولا تؤثر على المحتوى الجوهري للقرار، وبالتالي، إذا تم الاعتراض على البطلان في الوقت المناسب من خلال الطعن، فيجب إلغاؤه دون إحالة لتجديد كامل إجراءات الدرجة الثانية.
يوضح المجلس أولاً أن التعليلات «الخاطئة» ليست معدومة ولكنها غير ذات صلة بموقف المتهم: يفتقر إلى الربط المنطقي والواقعي الضروري بين عناصر الإثبات والشخص المحكوم عليه. ونتيجة لذلك:
تؤكد المحكمة، مستشهدة بالسوابق القضائية الدستورية بشأن إلزامية التعليل (الحكم رقم 85/1995)، على وظيفة الضمان للمادة 125 من قانون الإجراءات الجنائية: من التعبير الكافي عن الأسباب ينبع كل من مراقبة الأطراف ومراقبة الشرعية من قبل محكمة النقض.
بالنسبة للمدافعين، يمثل القرار أداة إجرائية قوية:
من جانب القضاة، الرسالة واضحة بنفس القدر: التعليلات الشخصية ليست اختيارية، حتى في وجود أنظمة إثبات متطابقة. الخطر هو إفراغ سنوات من الإجراءات من معناها وتكرار كامل إجراءات الاستئناف.
يعزز الحكم 15263/2025 اتجاهاً راسخاً ولكنه لا يزال حالياً في عصر الملفات الرقمية والتعليلات «الموحدة». مبدأ التخصيص لا يحمي حقوق المتهم فحسب، بل يحمي أيضاً كفاءة النظام: التعليلات الصحيحة من المرة الأولى تتجنب اللجوء إلى إجراء جديد، مع مزيد من إهدار الوقت والموارد. بالنسبة لمكتب المحاماة الذي يساعد المتهمين أو الأطراف المدنية، فإن مراقبة الاتساق المنطقي والقانوني للتعليلات تظل، بالتالي، أولوية استراتيجية.