يقع الحكم رقم 30702 الصادر في 16 أبريل 2024 عن محكمة النقض في سياق قانوني ذي أهمية كبيرة، حيث يتناول مسألة المزايا الإصلاحية وتطبيقها فيما يتعلق بالتعديلات التشريعية. يضع هذا القرار مبدأً واضحًا: لا يمكن تطبيق التعديلات التشريعية التي تجعل الوصول إلى المزايا الإصلاحية أكثر صعوبة بأثر رجعي، وبالتالي يحمي حقوق المدانين.
ينص المبدأ الدستوري الإيطالي في المادة 25، الفقرة الثانية، على عدم رجعية القوانين الجنائية، والتي تنص على أنه لا يجوز معاقبة أي شخص بموجب قانون لم يكن ساريًا وقت ارتكاب الجريمة. فسرت المحكمة الدستورية هذا المبدأ تفسيرًا واسعًا، مؤكدة أنه لا تقتصر القواعد الجنائية وحدها، بل يجب أن تحترم القواعد التي تنظم المزايا الإصلاحية هذا المبدأ أيضًا.
كانت القضية التي نظرتها المحكمة تتعلق بسجين، V. R.، قدم طلبًا للقبول في نظام نصف الحرية. أدت التعديلات التشريعية التي حدثت بعد ارتكاب الجريمة إلى جعل الوصول إلى هذه المزايا أكثر صرامة. أكدت المحكمة بذلك أنه، بناءً على الحكم رقم 32 لسنة 2020، لا يمكن تطبيق الأحكام الجديدة بأثر رجعي.
المزايا الإصلاحية - التعديلات التشريعية اللاحقة للجرائم التي صدر فيها إدانة - عدم رجعية الأحكام الجديدة التي تجعل الوصول إلى المزايا أكثر صعوبة - القضية. فيما يتعلق بنظام السجون، فإن التعديلات التشريعية اللاحقة للأفعال التي صدر فيها إدانة والتي تجعل الوصول إلى التدابير البديلة للاحتجاز والمزايا الإصلاحية "خارج الأسوار" أكثر صعوبة، مما يخضع المدان لمعاملة أشد صرامة مما كان يمكن توقعه بشكل معقول وقت ارتكاب الجريمة، لا يمكن تطبيقها بأثر رجعي، في ضوء تفسير المادة 25، الفقرة الثانية، من الدستور الذي تبنته المحكمة الدستورية بالحكم رقم 32 لسنة 2020. (قضية تتعلق بطلب القبول في نظام نصف الحرية المقدم من سجين بسبب أفعال ارتكبت في ظل الأحكام التي أدخلها المرسوم القانوني 13 مايو 1991، رقم 152، والذي تم تحويله، مع تعديلات، بموجب القانون 12 يوليو 1991، رقم 203، حيث اعتبرت المحكمة أن التعديلات التشريعية اللاحقة غير قابلة للتطبيق، وهي في الواقع أسوأ فيما يتعلق بالوضع الفردي مقدم الطلب).
لذلك، فإن هذا القرار له عواقب مهمة على نظام السجون الإيطالي. من بين أهمها يمكن ذكر:
في الختام، يمثل الحكم رقم 30702 لسنة 2024 خطوة مهمة في حماية حقوق المدانين، مؤكدًا على أهمية احترام مبدأ عدم رجعية القوانين الجنائية. لا يضمن هذا المبدأ حماية أكبر للسجناء فحسب، بل يساهم أيضًا في الحفاظ على نظام قانوني عادل ويمكن التنبؤ به. من الضروري أن تأخذ التعديلات التشريعية المستقبلية هذه المبادئ في الاعتبار، لتجنب المساس بالحقوق الأساسية المنصوص عليها في دستورنا.