أصدرت محكمة النقض الأمر رقم 19395 بتاريخ 15 يوليو 2024، والذي تناول موضوعًا ذا أهمية كبيرة في القانون المدني: قبول الدفع بالتعويض استنادًا إلى واقعة منشئة حدثت بعد انقضاء مواعيد الدفع. يقدم هذا القرار رؤى مهمة فيما يتعلق بحماية الأطراف في الدعوى وأهمية إعادة الوضع إلى ما كان عليه.
تتعلق المسألة الأساسية بالدفع بالتعويض الذي أثاره المدعى عليه "ف" ضد المدعى عليه "م"، في سياق انقضاء الالتزام. قضت المحكمة بأنه في حال وقوع واقعة منشئة بعد الموعد المحدد لتقديم الدفوع، يمكن قبول هذا الدفع، شريطة أن يسبقه طلب مسبب لإعادة الوضع إلى ما كان عليه، وفقًا للمادة 153، الفقرة 2، من قانون الإجراءات المدنية.
بشكل عام. الدفع بالتعويض، استنادًا إلى واقعة منشئة حدثت بعد انقضاء مواعيد الدفع، مقبول، ويمكن للقاضي تقييمه، فقط إذا تم تقديمه بعد تقديم طلب مسبب لإعادة الوضع إلى ما كان عليه وفقًا للمادة 153، الفقرة 2، من قانون الإجراءات المدنية، والذي يهدف إلى حماية المبادئ الدستورية المتعلقة بالضمانات الدفاعية والمحاكمة العادلة.
تؤكد هذه الخلاصة على ضرورة ضمان المحاكمة العادلة، وحماية الضمانات الدفاعية للأطراف. يمكن أن يكون الدفع بالتعويض أداة مفيدة للمدين، ولكن يجب ممارسته مع احترام القواعد الإجرائية. تكمن أهمية إعادة الوضع إلى ما كان عليه في كونه أداة حاسمة: فهو يسمح باستعادة الحقوق التي كانت ستُحرم منها، مما يضمن أن يتمكن الأطراف من إثبات أسبابهم حتى في حالات الصعوبة.
تتعدد تداعيات هذا الحكم وتشمل جوانب مختلفة من القانون المدني:
في الختام، يمثل الأمر رقم 19395 لعام 2024 خطوة مهمة في حماية الضمانات الدفاعية في القانون المدني الإيطالي. إن إمكانية تقديم دفوع التعويض حتى بعد المواعيد المحددة، بعد إعادة مسببة للوضع إلى ما كان عليه، لا تعزز مبدأ المحاكمة العادلة فحسب، بل توفر أيضًا مرونة أكبر للأطراف المشاركة في نزاع. يدعو هذا التوجه القضائي إلى التفكير في أهمية التوازن بين اليقين القانوني وضرورة ضمان الوصول إلى العدالة للجميع.