يقدم الأمر رقم 18232 الصادر في 3 يوليو 2024، عن محكمة النقض، رؤى مهمة حول فعالية حجية الأمر المقضي به وتطبيقها في مجال الضمانات. مع التركيز بشكل خاص على هوية الأطراف ومتطلبات "موضوع الدعوى" و"سبب الدعوى"، يوضح الحكم القيود التي يمكن بموجبها الاحتجاج بحجية الأمر المقضي به، مع إبراز أهمية النظر في اختلاف موضوعات التقاضي.
تناولت المحكمة، برئاسة القاضي C. De Chiara ومقررها القاضي M. Marulli، مسألة جوهرية: حجية الأمر المقضي به الموضوعية لا تسري إلا ضمن الحدود الصارمة للعناصر التكوينية للدعوى. على وجه الخصوص، من الضروري أن تتشارك القضايا قيد النظر ليس فقط في الأطراف، بل أيضًا في "موضوع الدعوى" و"سبب الدعوى".
(القيود) المتطلبات - هوية الأطراف - "موضوع الدعوى" و"سبب الدعوى" - ضرورة - فرضية. حجية الأمر المقضي به الموضوعية لا تسري إلا ضمن الحدود الصارمة للعناصر التكوينية للدعوى، وبالتالي تفترض أن الدعوى السابقة والدعوى الحالية تشترك، بالإضافة إلى الأطراف، في "موضوع الدعوى" و"سبب الدعوى"، مع بقاء هوية المسائل القانونية أو الواقعية التي يجب فحصها للوصول إلى القرار غير ذات صلة لهذا الغرض. (في هذه الحالة، استبعدت محكمة النقض أن حجية الأمر المقضي به بشأن فعالية الضمان، والتي تشكلت في دعوى أخرى، بين الدائن وأحد الضامنين، لها آثار على دعوى الإلغاء التي رفعها الدائن ضد هبة مقدمة من ضامن آخر، نظرًا لاختلاف موضوع تلك الدعوى ووجود طرف فيها غريب عن الإجراء السابق).
لهذا الحكم تداعيات هامة على الدائنين والضامنين المشاركين في قضايا الضمان. على وجه الخصوص، يوضح أن حجية الأمر المقضي به المتعلقة بفعالية الضمان في دعوى لا تسري على دعوى الإلغاء المتعلقة بهبة مقدمة من ضامن آخر. هذا لأن الدعاوى مختلفة والأطراف المعنية ليست هي نفسها.
باختصار، يمثل الأمر رقم 18232 لسنة 2024 توضيحًا هامًا في مجال حجية الأمر المقضي به والضمانات. يؤكد قرار محكمة النقض على ضرورة احترام المتطلبات الأساسية لكي يتم تطبيق حجية الأمر المقضي به. يجب على المهنيين القانونيين إيلاء اهتمام خاص لهذه الجوانب لضمان الإدارة الصحيحة للنزاعات، وتجنب سوء الفهم والصراعات القانونية الناجمة عن تفسير خاطئ لحجية الأمر المقضي به.