يقدم المرسوم الأخير رقم 15848 المؤرخ في 6 يونيو 2024، الصادر عن محكمة النقض، توضيحات هامة حول اختصاص ديوان المحاسبة فيما يتعلق بطلبات شهادات الضمان الاجتماعي من الموظفين العموميين. يندرج هذا القرار في سياق قانوني محدد، ويسلط الضوء على كيفية تخصيص التشريعات المعمول بها لديوان المحاسبة الاختصاص الحصري في هذه المسائل.
تتعلق الدعوى قيد النظر بطلب شهادة مقدم من موظف عمومي، حيث طُلب إصدار كشف حساب المساهمات، وفقًا للمادة 54 من القانون رقم 88 لسنة 1989. أكدت المحكمة مجددًا أن الاختصاص في مسائل معاشات الموظفين العموميين يعود حصريًا لديوان المحاسبة، بموجب المادتين 13 و 62 من المرسوم الملكي رقم 1214 لسنة 1934.
معاشات الموظفين العموميين - طلب شهادة من الهيئة الضامنة حول الوضع التأميني والتقاعدي (المادة 54 من القانون رقم 88 لسنة 1989) - رفض - اختصاص ديوان المحاسبة - الأساس. تندرج الدعوى المتعلقة بطلب إدانة الهيئة الضامنة بإصدار كشف حساب المساهمات، المطلوب بموجب المادة 54 من القانون رقم 88 لسنة 1989، ضمن الاختصاص الحصري لديوان المحاسبة في مسائل معاشات الموظفين العموميين، وفقًا للمادتين 13 و 62 من المرسوم الملكي رقم 1214 لسنة 1934، نظرًا لارتباطها بالحصول على المعاش وتحديده، ولأنها وظيفية للتحقق من الإدارة الصحيحة للعلاقة التأمينية والتقاعدية.
لهذا الحكم تداعيات هامة على الموظفين العموميين الذين يحتاجون إلى توضيحات بشأن وضعهم التأميني. على وجه الخصوص، يؤكد الحكم على ما يلي:
علاوة على ذلك، أشارت المحكمة إلى أحكام قضائية سابقة، مثل الدوائر الموحدة (رقم 26252 لسنة 2018 ورقم 28020 لسنة 2022)، لتعزيز توجهها، مسلطة الضوء على أهمية الإدارة الصحيحة للملفات التأمينية.
في الختام، يمثل المرسوم رقم 15848 لسنة 2024 نقطة مرجعية أساسية لجميع الموظفين العموميين، موضحًا نطاق اختصاص ديوان المحاسبة في مسائل المعاشات. يؤكد الحكم على أهمية اللجوء إلى الجهات المختصة لحل النزاعات التأمينية، مما يضمن الوصول المناسب إلى حقوق التقاعد. من الضروري أن يكون العمال على دراية بكيفية ومكان تقديم طلباتهم، لتجنب التأخير والمشاكل في إدارة ملفات تقاعدهم.