يتناول الأمر القضائي الأخير الصادر عن المحكمة العليا المدنية رقم 14371 لسنة 2024 قضايا ذات أهمية أساسية في قانون الأسرة، لا سيما فيما يتعلق بنفقة الطلاق والتزامات النفقة بين الزوجين. هذه القضية، التي تشمل أ.أ. و ب.ب.، تسلط الضوء على كيفية تأثير تقييم القدرات الاقتصادية والمالية للزوجين على القرارات القضائية. يقدم الحكم رؤى للتفكير حول كيفية موازنة الظروف الاقتصادية مع حقوق الزوجين والأبناء، في سياق الانفصال والطلاق.
كانت محكمة فلورنسا قد قضت في البداية بمساهمة قدرها 2000 يورو شهريًا من أ.أ. لصالح ب.ب. والأبناء. ومع ذلك، قامت محكمة الاستئناف لاحقًا بزيادة النفقة إلى 3000 يورو شهريًا، مبررة القرار بالثروة العقارية الكبيرة لـ أ.أ.، والتي قُدرت بأكثر من 4 ملايين يورو. اعتبرت المحكمة أن هذه الثروة يمكن استغلالها لضمان نفقة كافية، مع الأخذ في الاعتبار أيضًا الإمكانات الإيرادية.
يعد تقييم القدرات الإيرادية والمالية للزوج الملزم بالنفقة أمرًا بالغ الأهمية لتحديد نفقة الطلاق والنفقة.
أعادت المحكمة العليا التأكيد على مبادئ قانونية هامة، بما في ذلك:
تم إعلان عدم قبول استئناف أ.أ.، حيث اعتبرت المحكمة أنه لم يكن هناك انتهاك للقواعد الإجرائية والموضوعية. على وجه الخصوص، أبرزت المحكمة أن نفقة الطلاق لا يمكن اعتبارها منفصلة عن السياق الاقتصادي الذي يجد الزوجان نفسيهما فيه.
يمثل حكم المحكمة العليا رقم 14371 لسنة 2024 تأكيدًا هامًا لطرق التقييم الاقتصادي في حالات الانفصال والطلاق. يؤكد على أن تحليل القدرات المالية أمر أساسي لضمان توزيع التزامات النفقة بشكل عادل. في سياق يؤثر فيه الأزمة الاقتصادية على العديد من جوانب الحياة اليومية، تواصل السوابق القضائية البحث عن توازن بين الحقوق والواجبات، مما يخلق إطارًا تنظيميًا يأخذ في الاعتبار احتياجات جميع الأطراف المعنية.