أثار الحكم الأخير رقم 51573 الصادر في 6 ديسمبر 2023، عن محكمة النقض، اهتمامًا كبيرًا في الساحة القانونية الإيطالية، لا سيما فيما يتعلق بتدابير الإكراه الشخصي، وبشكل خاص الحبس المنزلي. يوضح هذا القرار بعض الجوانب الأساسية المتعلقة بتطبيق التدابير الاحتياطية وسلطات القاضي في هذا المجال.
في القضية قيد النظر، طبق القاضي تدبير الحبس المنزلي بحق المتهم ل. ل.، وفرض أيضًا قيودًا على قدرته على التواصل مع أشخاص غير أولئك الذين يقيم معهم. ومع ذلك، قدم المدعي العام طلبًا فقط لتطبيق الحبس المنزلي، دون طلب أي قيود إضافية. لذلك، اعتبرت المحكمة أن قرار القاضي يعاني من بطلان مطلق.
تطبيق تدبير الحبس المنزلي بأساليب أكثر إيلامًا من طلب المدعي العام - الشرعية - الاستبعاد - الحالة. القرار الصادر عن القاضي، والذي يطبق تدبير الحبس المنزلي، ويفرض قيودًا أو حظرًا على قدرة المتهم على التواصل مع أشخاص غير أولئك الذين يقيمون معه أو يساعدونه، في غياب طلب مطابق مسبق من المدعي العام، يعتبر باطلاً بطلانًا مطلقًا وفقًا للمادتين 178، الفقرة ب)، و 179 من قانون الإجراءات الجنائية. (حالة قدم فيها المدعي العام طلبًا لتطبيق الحبس المنزلي دون طلب فرض قيود أو حظر إضافية).
يستند هذا القرار إلى تفسير المادتين 178 و 179 من قانون الإجراءات الجنائية، اللتين تنصان على أنه لا يجوز للقاضي تشديد وضع المتهم مقارنة بما طلبه المدعي العام دون طلب محدد. هذا المبدأ أساسي لضمان احترام حقوق المتهم وتجنب التقدير المفرط من قبل السلطة القضائية. آثار هذا الحكم متعددة:
في الختام، يمثل الحكم رقم 51573 لسنة 2023 خطوة مهمة إلى الأمام في حماية حقوق المتهمين الخاضعين لتدابير احترازية. يؤكد من جديد مبدأ أن زيادة إيلامية التدابير يجب أن تكون دائمًا مبررة بطلب رسمي من المدعي العام. هذا لا يحمي الأفراد فحسب، بل يضمن أيضًا الشفافية والصحة في العملية الجنائية ككل.