يقدم الحكم الأخير لمحكمة النقض رقم 51735 الصادر في 31 أكتوبر 2023 توضيحات هامة حول تقييم الضرر المالي في حالات الجريمة المستمرة. على وجه الخصوص، يتركز جوهر المسألة على تطبيق الظرف المشدد المنصوص عليه في المادة 61، الفقرة 7، من قانون العقوبات، والتي تنص على تشديد العقوبة بسبب خطورة الضرر الناجم. يهدف هذا المقال إلى تحليل تداعيات هذا الحكم، مما يجعل محتواه وعواقبه على القضاء الإيطالي مفهومة.
وجدت المحكمة نفسها مضطرة لاتخاذ قرار بشأن مسألة حاسمة: كيف يجب تقييم الضرر ذي الخطورة الكبيرة في حالات الجريمة المستمرة؟ يوضح الحكم أنه، لأغراض تطبيق الظرف المشدد، لا ينبغي إجراء التقييم مع الأخذ في الاعتبار الضرر الإجمالي الناجم عن الانتهاكات المتعددة الموحدة بالرابط، بل الضرر المالي الناجم عن كل جريمة فردية. يمثل هذا المبدأ خطوة مهمة إلى الأمام في تحديد معايير التقييم في المجال الجنائي.
الخطورة - الجريمة المستمرة - حجم الضرر - التقييم المتعلق بالجرائم الفردية - الأسباب. لأغراض تطبيق الظرف المشدد على الجريمة المستمرة المنصوص عليه في المادة 61، الفقرة 7، من قانون العقوبات، يجب إجراء تقييم الضرر ذي الخطورة الكبيرة ليس فيما يتعلق بالضرر الإجمالي الناجم عن الانتهاكات المتعددة الموحدة بالرابط، بل الضرر المالي الذي تسببت فيه كل جريمة فردية.
يقدم هذا الملخص، بالإضافة إلى توفير توجيه منهجي واضح، أهمية التقييم التفصيلي للأفعال غير القانونية الفردية. وقد أكدت المحكمة في الواقع كيف أن النهج المجمع يمكن أن يؤدي إلى تشوهات في تقدير العقوبة، مما يبطل مبدأ التناسب والفردية للمسؤولية الجنائية.
تتعدد عواقب الحكم رقم 51735 لعام 2023:
علاوة على ذلك، يندرج الحكم في إطار أوسع، حيث يميل القضاء إلى ضمان قدر أكبر من الإنصاف في معاقبة الجرائم، بما يتوافق أيضًا مع المبادئ التي أرستها المحكمة الدستورية والتشريعات الأوروبية بشأن حقوق الإنسان والعدالة.
في الختام، يمثل الحكم رقم 51735 خطوة مهمة إلى الأمام في القضاء الإيطالي، حيث يضع مبدأً واضحًا لا لبس فيه فيما يتعلق بتقييم الضرر المالي في سياق الجريمة المستمرة. من المتوقع أن يؤثر هذا النهج، الذي يعطي الأولوية للتقييم الفردي للأضرار، بشكل كبير على القرارات القانونية المستقبلية في هذا المجال، مما يساهم في تحقيق قدر أكبر من الإنصاف والعدالة لضحايا الجرائم. من الضروري أن يأخذ العاملون في مجال القانون هذه التوجيهات بعين الاعتبار لضمان عدالة أكبر واحترام لحقوق جميع الأفراد المعنيين.