يقدم حكم المحكمة رقم 13659 الصادر في 16 فبراير 2024، عن محكمة النقض، تأملاً هاماً حول التأهيل القانوني لجرائم المخدرات وشروط الاعتراف بالظروف المخففة. تؤكد هذه القضية، التي تتعلق بالمدعى عليه أ. ر.، على أن تطبيق القواعد المتعلقة بالمخدرات يتطلب تحليلاً أكثر تعقيداً مما قد يبدو للوهلة الأولى.
تناولت المحكمة مسألة بساطة الفعل، وفقاً للمادة 73، الفقرة 5، من المرسوم الرئاسي رقم 309 لسنة 1990. ينص القانون على أنه بالنسبة للجرائم الأقل خطورة المتعلقة بحيازة أو ترويج المواد المخدرة، يمكن تخفيف العقوبة. ومع ذلك، أوضحت المحكمة أن هذا التأهيل لا يؤدي تلقائياً إلى الاعتراف بالظرف المخفف المنصوص عليه في المادة 62، البند 4، من قانون العقوبات.
التأهيل القانوني للفعل من حيث البساطة وفقاً للمادة 73، الفقرة 5، من المرسوم الرئاسي رقم 309 لسنة 1990 - الظرف المخفف المتعلق بالربح والحدث ذي الخطورة الخاصة وفقاً للمادة 62، البند 4، من قانون العقوبات - الأتمتة الناتجة في الاعتراف بهذا الظرف المشدد - الاستبعاد - الأسباب.
وفقاً للحكم، من الضروري التأكد من أن حجم الربح الذي يسعى إليه أو حققه الفاعل وخطورة الحدث الضار هما من الخطورة الخاصة. لذلك، استبعدت المحكمة الأتمتة في الاعتراف بالظروف المخففة:
يدعو هذا التفسير للقاعدة إلى تأمل أوسع في مبدأ التناسب والتوازن بين احترام القانون وحماية حقوق المتهمين.
يمثل الحكم رقم 13659 لسنة 2024 خطوة مهمة إلى الأمام في السوابق القضائية الإيطالية المتعلقة بالمخدرات، مسلطاً الضوء على الحاجة إلى تحليل متعمق للظروف المحددة لكل قضية. على الرغم من أن القانون ينص على ظروف مخففة للجرائم ذات البساطة، إلا أن تطبيقها لا يمكن أن يكون تلقائياً، ويتطلب تقييماً دقيقاً للظروف الواقعية. يدعو هذا الحكم العاملين في مجال القانون إلى التفكير في كيفية تطبيق اللوائح الحالية بطريقة عادلة ومنصفة، وبالتالي ضمان عدالة أكثر توازناً.