يُعد الحكم الأخير رقم 17091 الصادر في 31 يناير 2024 عن محكمة النقض، والذي يتناول مسألة عدم الالتزام بمهلة العشرة أيام لإخطار موعد الجلسة، مرجعًا هامًا للقانون الجنائي الإيطالي. على وجه الخصوص، قضت المحكمة بأن عدم الالتزام هذا يؤدي إلى بطلان ذي نظام متوسط، يجب الاعتراض عليه ضمن المهل المحددة التي ينص عليها القانون. يهدف هذا المقال إلى تحليل النقاط البارزة في الحكم وتداعياته العملية.
تتعلق القضية التي نظرتها المحكمة بإجراءات التنفيذ، حيث تم التأكيد على احترام آجال الإخطار المنصوص عليها في قانون الإجراءات الجنائية الجديد. يوضح الحكم أن مهلة العشرة أيام الكاملة، المنصوص عليها في المادة 666، الفقرة 3، أساسية لضمان حق الدفاع للأطراف المعنية. عدم الالتزام بهذه المهلة لا يؤدي إلى بطلان مطلق، بل إلى بطلان ذي نظام متوسط، كما هو موضح في ملخص الحكم:
مهلة العشرة أيام بين إخطار موعد الجلسة وعقدها - عدم الالتزام - العواقب - بطلان ذي نظام متوسط - وجوده. فيما يتعلق بإجراءات التنفيذ، فإن عدم الالتزام بمهلة العشرة أيام الكاملة لإخطار الأطراف والمدافعين بيوم الجلسة يؤدي إلى بطلان ذي نظام متوسط، يجب الاعتراض عليه ضمن المهل المنصوص عليها في المادة 182، الفقرة 2، من قانون الإجراءات الجنائية، وليس بطلانًا مطلقًا، حيث أن الأخير ينجم عن عدم الاستدعاء.
هذا التمييز حاسم: فالبطلان ذو النظام المتوسط لا يعني البطلان التلقائي للإجراء، بل يتطلب أن يثير الأطراف المعنيون الاعتراض ضمن المهل المحددة، كما هو منصوص عليه في المادة 182، الفقرة 2، من قانون الإجراءات الجنائية.
تترتب على هذا الحكم آثار متعددة، لا تقتصر على المتخصصين في القانون فحسب، بل تشمل أيضًا المواطنين المشاركين في إجراءات جنائية. فيما يلي بعض النقاط الرئيسية التي يجب مراعاتها:
يمثل الحكم رقم 17091 لسنة 2024 تأملًا هامًا في حقوق الأطراف في الإجراءات الجنائية وضرورة الالتزام الصارم بآجال الإخطار. فهو لا يوضح فقط نظام البطلان في حالة عدم الالتزام، بل يدعو أيضًا العاملين في مجال القانون إلى ضمان الاحترام الكافي للإجراءات، لصالح النظام القانوني ككل. تظل السوابق القضائية منارة لتفسير القواعد وحماية الحقوق الأساسية في السياق الجنائي.