يقدم المرسوم رقم 8739 الصادر عن محكمة النقض بتاريخ 3 أبريل 2024 تأملاً هاماً حول قابلية خصم التكاليف في سياق تحديد دخل الشركة. تركز الحكم على ارتباط النفقات بضرورة ارتباطها بالنشاط التجاري لتكون قابلة للخصم لأغراض ضريبية. هذا المبدأ ذو أهمية أساسية لجميع الذين يديرون نشاطًا تجاريًا ويرغبون في تحسين وضعهم الضريبي.
أوضحت المحكمة أن ارتباط النفقات لا يجب تقييمه حصريًا بناءً على وجود نشاط منصوص عليه في النظام الأساسي للشركة. في الواقع، يكفي أن تكون النفقات مخصصة، ولو بشكل محتمل، لتوليد أرباح. هذا النهج الأكثر مرونة يسمح باعتبار التكاليف قابلة للخصم حتى لو لم يكن لها علاقة مباشرة بالنشاط التجاري، ولكنها قد تكون مفيدة للمشروع التجاري ككل.
دخل الشركة - التكاليف القابلة للخصم - الارتباط بالنشاط التجاري - المحتوى - الوقائع. فيما يتعلق بتحديد دخل الشركة، فإن ارتباط النفقات والتكاليف الفردية المتكبدة، وهو أمر ضروري للحصول على خصمها بموجب المادة 109 من القانون الموحد للضرائب على الدخل (TUIR)، لا يقتصر على ما إذا كان النشاط الممارس يندرج ضمن الأنشطة المنصوص عليها في النظام الأساسي للشركة، وهو ظرف له قيمة استدلالية بحتة، بل يشمل أيضًا عندما يكون مخصصًا، ولو بشكل محتمل، لإنتاج أرباح، ويمكن تقييم النفقات التي، على الرغم من وجود علاقة ضعيفة بين التكلفة ونشاط الشركة، تثبت أنها أدوات للمشروع التجاري. (في هذه الحالة، نقضت محكمة النقض الحكم المطعون فيه الذي اعترف بقابلية خصم التكاليف للتدخلات الإنشائية التي تم إجراؤها على مبنى مخصص للسكن العائلي على أساس مجرد ملكية العقار، المسجل باسم شركة المقاولات للمساهم).
لهذا الحكم آثار هامة على دافعي الضرائب، وخاصة الشركات العاملة في قطاعات قد تبدو فيها التكاليف غير مرتبطة بشكل مباشر بالنشاط الرئيسي. فيما يلي بعض الاعتبارات العملية:
في الختام، يمثل المرسوم رقم 8739 لسنة 2024 تطورًا هامًا في الفقه القضائي المتعلق بقابلية خصم النفقات في دخل الشركة. يجب على الشركات الانتباه إلى كيفية تصنيف وتوثيق نفقاتها، حيث يمكن أن يؤثر ذلك بشكل كبير على وضعها الضريبي. قد يفتح تفسير أوسع للارتباط فرصًا جديدة لتحسين العبء الضريبي وضمان إدارة أكثر كفاءة لموارد الشركة.